الخطاب باللغة الذكورية لايزال قائماً حتى الآن في أدبيات اللغة والاعمال الادبية أيضاً، ونخاطب المرأة بخطاب ذكوري، فحين يخاطب “المدير” في كتاب رسمي، يقال له “المدير”، أما السيدة، فأيضاً يقال لها مدير، ما أشارت إليه الشاعرة والفنانة التشكيلية العراقية، غرام الربيعي، في إطار الحديث عن دور ومكانة المرأة في الأدب والشعر العراقي، في برنامج قضاياها، المعروض على قناة المسرى .

وأضافت قائلة؛ هذا الاستفحال في اللغة بالمخاطبة مع الأنثى، أثر كثيراً على مكانتها في اللغة، في حين ان قاموس اللغة العربية يقول، انه من يجب ان تؤنث الأنثى، عدا البعض من المصطلحات التي تعد من الثوابت، لذا فإن مسبقاً هنالك خطاب موجه للنساء هو في الاساس يعد خطاباً ذكورياً، فالخطاب المستخدم ايضاً في الكتابة الادبية للمرأة تتأثر بذلك الخطاب واللغة المذكرة .
غرام: لا تستطيع المرأة التحدث بلغة الأنا الأنثوية
وأشارت، ان الكاتبة والروائية اصبحت تتجنب التحدث بلغة مؤنثة، حتى تبعد عن نفسها شبهات التمثيل الانثوي او النسوي، ويعد ذلك مؤلماً ان تتجنب الكاتبة ان تكتب بصوت المرأة، في حين يستطيع الرجل ان يتحدث بصوت المرأة او الرجل، لكن المرأة موضوعة في وجه الاتهام، اذا ارادت ان تبوح او تصرح كأنثى في النص الأدبي .
غرام: المجتمع حرم الكثير من النساء من ممارسة ميولهن الثقافية
وأكدت خلال الحديث، ان المرأة تواجه تحيات بشكل اوسع، فلا يسمح لها التقصير مثلاً في عملها المنزلي، دون مراعاة عملها في المجال الثقافي، لأن ذلك يعد بعين المجتمع جانباً ترفياً، وأدى ذلك الى انسحاب الكثير من المثقفات والاديبات من المجال، بسبب عدم السماح لهن من قبل عوائلهن من ممارسة ميولهن في المجال الادبي والثقافي، مبررين ذلك بأن المرأة لها واجبات عائلية .

