كتب/ رزكار شواني
كان ستار كوردي لاعبا موهوبا للغاية، وقد تجاوز في شهرته وحدوده المحلية في مدينة كركوك خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، حتى أصبح لاعبا معروفا في بغداد وبرز كأحد اللاعبين الأساسيين في منتخبات العاصمة.
عندما نتحدث عن التاريخ الرياضي لمدينة كركوك بشكل عام، وتاريخ كرة القدم فيها بشكل خاص، لا يمكن تجاهل الأسماء اللامعة والنجوم البارزين الذين تركوا بصمة واضحة لا تمحى. إنهم أصحاب تاريخ مشرف، ولا يمكن الحديث عنهم بشكل مختصر أو إعطاؤهم حقهم في مجرد فقرة أو حتى في كتاب، فإسهاماتهم تستحق تسليط الضوء عليها بشكل واف ومفصل. أحد أبرز هؤلاء الرياضيين هو ستار كوردي.
ولد الراحل ستار حسن محمد الملقب ب (ستاركوردي) عام 1937 في حي “تپه” بمدينة كركوك، وسط عائلة محبة للرياضة ، منذ طفولته أظهر اهتماما كبيرا بالرياضة ومارس الألعاب الرياضية بشغف، حتى برزت موهبته الفريدة في وقت مبكر .
كان لاعبا متألقا ومؤثرا، تخطت شهرته حدود كركوك لتصل إلى بغداد، حيث لعب في فرق العاصمة واختير ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب البغدادي.
لقد مهد له هذا التألق أن يكون جزءا من عدة منتخبات عراقية متنوعة، حيث كان مدافعا قويا يتمتع بإمكانات عالية، لدرجة أن بغداد أطلقت عليه لقب “سد العالي”، بل وأحيانا لقب بـ “الراس الذهبي” لبراعته في صد الهجمات ، ففي كركوك قدم خدمات جليلة لكرة القدم، حيث لعب للعديد من الفرق المعروفة في المدينة، سواء الفرق المدنية أو العسكرية.
هذا الرياضي البارز من كركوك، أُصيب في أواخر حياته بمرض ألم به، لكن للأسف، لم يكرم أو يحتفى به بالشكل الذي يليق بما قدمه من عطاءات كبيرة وتاريخ رياضي مشرق في المدينة. وفي 29 حزيران 2021، رحل عن عالمنا، لكن اسم ستار كوردي سيبقى خالدا في ذاكرة وقلوب الرياضيين في كركوك، كنجم من نجومها المضيئة.


