كركوك/ رزكار شواني
ودعت الأوساط الثقافية والأدبية في مدينة كركوك ، أحد أعلام الشعر الكوردي المعاصر وهو الأديب و الشاعر علي برزنجي ، الذي شكل برحيله خسارة كبيرة للمشهد الثقافي في كوردستان ، ولا سيما في كركوك التي احتضنت سنوات عطائه الإبداعي.
وقد عبر الأديب دانا عسكر، رئيس اتحاد أدباء الكورد في كركوك باسم ادباء الكورد عن حزنهم العميق لرحيل الشاعر علي برزنجي ، مشيراً إلى أن المدينة فقدت برحيله شاعراً كان له حضور كبير ودور بارز في الساحة الأدبية الكوردية، وخصوصاً في كركوك، حيث كان من الأصوات التي أغنت الشعر الكوردي بلغة صادقة وتجربة ناضجة، وترك بصمة واضحة في ذاكرة الأدب المعاصر .
وأضاف عسكر : لم يكن الشاعر علي برزنجي مجرد اديب أو شاعر ، بل كان إنساناً يحمل هموم شعبه ويترجمها إلى كلمات تنبض بالمشاعر، وقد استطاع من خلال أعماله أن يوثق ملامح الحياة الكوردية وآمالها وآلامها، ما جعله قريباً من قلوب القراء والنقاد على حد سواء .
ويعد الشاعر الراحل من أبرز الوجوه الأدبية في كركوك خلال العقود الأخيرة، حيث أسهم في تطوير الحركة الشعرية الكوردية، وشارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات الثقافية في كركوك و كوردستان و بغداد ، وكان له حضور لافت في اتحاد أدباء الكورد، الذي واكب مسيرته واحتفى بنتاجه الشعري .
ترك الشاعر علي برزنجي خلفه إرثاً أدبياً غنياً، يشهد على عمق تجربته وإخلاصه للهوية الكوردية، وقد كانت قصائده تتناول موضوعات الوطن، الحرية، الإنسان، واللغة، بلغة شعرية رصينة تعكس وعيه الثقافي وقدرته على التجديد ضمن الأطر الجمالية التقليدية والمعاصرة.
رحيل الشاعر علي برزنجي يعد فقداناً لاديب عاش من أجل الكلمة، ووهب حياته للفكر والأدب والثقافة. وقد نعاه عدد من الأدباء والمثقفين من مختلف أنحاء كوردستان، مؤكدين أن بصمته ستبقى خالدة في ذاكرة الشعر الكوردي .

