أكد الباحث في الشأن السياسي أثير الشرع ضرورة ان يدعم قادة الكتل السياسية، مرشح الاطار التنسيقي لرئاسة مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، مشددا على ضرورة ان يكون برنامج الحكومة المقبلة رصينا.
وقال الشرع خلال مشاركته في برنامج شؤون عراقية والذي يبث على شاشة قناة المسرى، “لم يكن مفاجئا ترشيح محمد شياع السوداني لمنصب رئيس الوزراء فهو شخصية تمتلك المقبولية ومؤهلة تماما للادارة والقيادة ولديه القدرة على التغيير الفعلي”، مضيفا “لكن السؤال من رشح السوداني؟، اذا ما اخذنا بعين الاعتبار ان هناك فجوة كبيرة بين الشارع العراقي والطبقة السياسية، فهذا يعني انه سيكون هناك تشكيك بأن السوداني سينفذ أجندات الحزب الذي كان ينتمي اليه وهو حزب الدعوة”.
أثير الشرع: التحفظ الصدري يعود سببه الى العلاقة بين السوداني والمالكي
واضاف الشرع ان الوقت لازال مبكرا لنقول هل يتم تكليف السوداني برئاسة مجلس الوزراء ام لا؟، مشيرا الى انه ليس هناك تشكيك بإمكانيات السوداني لكن التشكيك في ان يكون هناك توافق الكتل السياسية جميعها على جعل السوداني لينجح في مهمته.
وتابع الشرع ان البرنامج الحكومي للسوداني يجب أن لا يتدخل فيه أحد، مشيرا الى انه فرض شروطا على قادة الاطار التنسيقي قبل الموافقة على ترشيحه، واكد عدم تدخلهم في اختيار الوزراء ولا في برنامج الحكومة.
واشار الشرع الى انه في ظل المعطيات الراهنة فإننا لا نملك القدرة على التغيير في الوقت الحالي لأن جميع القوى السياسية تريد أن تحكم، مشددا على ضرورة ان يعمل البرنامج الحكومي لأي شخص يتسلم رئاستها على حل جميع المشكلات والأزمات، مؤكدا الحاجة اليوم الى برنامج حكومي رصين وينفذ على أرض الواقع دون تدخل قادة الكتل السياسية فيه، مضيفا بأنه في حال وافق السوداني على تدخل القادة السياسيين في البرنامج الحكومي فلن ينجح، حسب تعبيره.
واضاف الشرع ان تدخل قادة القوى السياسية في أداء الحكومة ان كان ايجابيا ومن باب النصح فأهلا به لكن ان كان من باب تحقيق مصالحها فهذا يعني عدم فعل أي جديد، مشددا على انه في حال استمرار الأمور على ذلك فإن الشعب العراقي لن يسكت هذه المرة وهو يراقب الاداء الحزبي واداء الكتل السياسية قبل اداء الحكومة المقبلة، مشددا على ضرورة ان تقوم الكتل السياسية بايصال رسالة اطمئنان للمواطن العراقي بأنها فعلا تريد التغيير، مشددا على ضرورة ان يقوم قادة الكتل السياسية بمساعدة السوداني في مهمته.
أثير الشرع: رئيس الوزراء المقبل يجب ان يكون مسلحا بالتأييد الشعبي
وعن تحفظ التيار الصدري على ترشيح السوداني وهل له دخل بعلاقة السوداني مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، قال الشرع بان هناك علاقة بين التحفظ الصدري والعلاقة بين السوداني والمالكي، لافتا الى ان الصدريين يشككون في السوداني مادام انه كان في حزب الدعوة ومقربا من المالكي ولا يقبلون به رئيسا للوزراء، مشيرا الى ان التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر سيقومون بمراقبة الأداء الحكومي لمدة 3 أشهر ومن ثم 6 أشهر وان رأوا ان هناك بوادر بامكانية السوداني بفتح ملفات الفساد ولا يكون اداة بيد قوى سياسية فسيزيدون مهلة المراقبة.
وتابع الشرع ان على السوداني بداية ان يكسب الشارع العراقي بجميع اطيافه لأنه ممتعض من الأداء الحكومي السابق، مشددا على ضرورة تماسك مكونات الشعب العراقي من كورد وعرب وتركمان وتأييد أي حكومة تتشكل ولا تتدخل فيها الاحزاب والحركات، لافتا الى ان السوداني يمتلك المؤهلات لكن استمرار الوضع لن يمكنه من النجاح في مهمته.
أثير الشرع: برنامج حكومة السوداني يجب ان يحل الأزمات في البلاد
ولم يستبعد الشرع ان يواجه السوداني مصير عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء الاسبق الذي استقال تحت ضغط التظاهرات الشعبية، مؤكدا ضرورة دراسة برنامج الحكومة بهدوء فالجميع ينتظر الحكومة ومعرفة شكل أدائها، مشددا على ضرورة أن يكون رئيس الوزراء المقبل مسلحا بالتأييد الشعبي، وان يكون دقيقا في اختيار الوزراء في كابينته الوزارية وان تختار القوى السياسية المشاركة في الحكومة وزراءها على اساس المهنية وتسمية التكنوقراط، مؤكدا انه في حال لم يكن الأمر كذلك فعلى السوداني عدم التورط في الأمر، مشددا على ان مهمة السوداني صعبة وعلى قادة الكتل السياسية عدم التدخل في الأداء الحكومي.