أكد سكرتير فرع السليمانية لنقابة صحفيي كوردستان كاروان أنور أن بعض وسائل الإعلام في أربيل تستخدم أحداث السليمانية لأغراض سياسية، بينما تعجز عن تغطية مهنية لأحداث أربيل ودهوك.
وقال كاروان أنور للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني إن ” تضخيم بعض جوانب أحداث السليمانية لأغراض سياسية يُعد خروجًا عن مبادئ العمل الصحفي، وهذا ما يظهر الآن في بعض القنوات التابعة لأربيل، حيث تحولت تغطياتها إلى سرد قصصي مفبرك يترك أثرا نفسيا سلبيا على المواطنين”، مبينا أن ” ثقل وحنكة وسائل الإعلام تظهر أثناء الأزمات وتغطية الأحداث، وبعض وسائل الإعلام الكوردية تنحرف عن المبادئ الصحفية المهنية خلال تغطية الأزمات، وهذا أمر مؤسف، حيث انقسمت البيئة الإعلامية في إقليم كردستان إلى قسمين، قسم يعمل وفق أجندات واهداف معينة، وبالتالي خلقوا مشكلة للإعلام ووسيلتهم الإعلامية أيضا، وقسم يؤدي دوره في نقل المعلومات”.
وأضاف أن ” التغطية يجب أن تتم وفق مبادئ العمل الإعلامي المهني، وكل حدث يجب تغطيته كما هو، ولكن تضخيم بعض جوانب الحدث ولفت الانتباه إلى أطراف معينة يعد خروجا عن مبادىء العمل الصحفي”، مؤكدا ان “ما نشاهده حاليا في بعض التغطيات لبعض وسائل الإعلام في أربيل، إنما هو تحول من العمل الصحفي إلى سرديات قصصية الغرض منها ترك آثار سلبية وسيئة على نفسية المواطنين”.
وتابع أن “ما يتم ترويجه من قِبل بعض وسائل إعلام أربيل ضد السليمانية، وتصويرها وكأنها تحترق، ليس صحيحا، فالسليمانية هادئة، وهذا التناول يُعد خروجا عن كل المبادئ والأسس الإعلامية، وفي نفس الوقت يطرح تساؤلًا مهما، وهو أنه لو كانت الأحداث نفسها قد وقعت في أربيل، فهل كانت تلك القنوات الإعلامية ستغطيه بنفس الطريقة؟ بدون شك، الجواب هو كلا”، مشيرا إلى انه ” في الفترة الماضية، وقعت اشتباكات مسلحة في محافظة أربيل، ومع ذلك، لم تستطع تلك القنوات حتى تغطية الحدث مهنيا، ولكن عندما يقع حدث في السليمانية، يخصصون له تغطيات مبالغة فيها ويوصلون للجمهور رسالة توحي بأن الحدث كبير للغاية، ولكن في الحقيقة هو عكس ذلك تماما”.
وأكد كاروان أنور أن “تلك الوسائل الإعلامية تعمل منذ فترة طويلة على زرع الخوف والقلق في نفوس المواطنين، وتوظف تغطيتها للأحداث لصالح سياسات معينة هم يرغبون به، وليست كما هي على أرض الواقع والحقيقة، وهذا دليل على انهم إعلام موجه لأهداف حزبية معينة، وفي ذات الوقت يجيبون التساؤول المطروح، أن ما تفعله تلك الوسائل الإعلامية في أربيل هل هي عمل صحفي أم قضية سياسية؟ لا شك أنه أمر سياسي وحزبي تقوم على تضليل المواطنين”.

