تغطية: محمد حسن – الديوانية
إعداد: كديانو عليكو
ارتفع معدل حالات الإنتحار في محافظة الديوانية والأسباب تختلف ما بين أسرية خاصة واقتصادية وهي الغالبة.
وفسر ذلك بعض الناشطين في هذا المجال في الديوانية، إذ وجدوا أن التهديد المستمر من قبل شبح الفقر والعوز والحرمان يقودهم بعد فقدانهم للحلول إلى هذه النهاية المأساوية حتى وأن أدركوا أنهم يتركون خلفهم أطفالا بمصير مجهول.
يقول نقيب الصحفيين فرع الديوانية احمد الشيباني للمسرى: ان “مدينة الديوانية شهدت اكثر من حالة انتحار، مضيفا ان الجانب الاقتصادي هو احد الاسباب الرئيسة لارتفاع معدل هذه الظاهرة، لأن الديوانية من افقر محافظات العراق وبالتالي من الممكن رؤية كافة الظواهر السلبية الخطيرة فيها”.

من جانبها اكدت الناشطة المجتمعية فضيلة الصالحي للمسرى، ان “سبب كثرة حالات الانتحار في مدينة الديوانية يعود الى الجانب الاقتصادي وكذلك قلة الوعي، لان العديد من المواطنين في المدينة يفتقدون الى الوعي والرعاية النفسية والوعي المجتمعي وقلة فرص العمل في المحافظة”.
المختص في الشؤون الدينية فراس الجبوري من جهته اضاف للمسرى، ان “التفكك الاسري والضغوطات النفسية والاهم من كل ذلك الضغوطات الاقتصادية، هي العوامل الرئيسية في ارتفاع معدل حالات الانتحار في محافظة الديوانية، فضلا عن قلة فرص العمل وإن وجدت فانها لا تكفي لما يحتاجه الفرد العراقي”.

واوضح، ان “الوضع يتطلب ان يكون هناك فرص عمل كثيرة ورواتب جيدة ومعالجة اسباب التفكك الاسري الذي يحصل في العراق ويؤدي الى الانتحار”.
ويقول المواطن حسن المحنة للمسرى: ان “قلة المستوى المعاشي تؤدي الى ارتفاع حالات الانتحار، خاصة بالنسبة للطلبة لحاجتهم الى الاموال والكورسات والمطبوعات والمراجع الجيدة من اجل دراساتهم، الامر الذي يدفع بعض الطلبة الى الانتحار”.



