كركوك / رزكار شواني
في الثالث من أيلول، يصادف الذكرى السنوية الرابعة عشرة على انطلاقتها، باعتبارها منبراً إعلامياً حراً استطاع منذ تأسيسه أن يجذب اهتمام جميع مكونات كركوك، ويجسد صورة حية للتنوع القومي والديني والثقافي في المدينة.
وبهذه المناسبة اكد سوران داودي مدير قناة فضائیة كركوك ل (المسرى) أن القناة تمثل إحدى أهم المبادرات الإعلامية التي أطلقها الرئيس الراحل مام جلال طالباني، بوصفها رمزاً لسياسة شدة ورد التي تتميز بها كركوك ، حيث تعطي مساحة متوازنة لأصوات الكورد والعرب والتركمان والكلدو-آشوريين .

وأضاف أن قناة كركوك الفضائية استطاعت خلال مسيرتها الإعلامية أن تقدم خدمة كبيرة للمشاهدين عبر برامج متنوعة، وأن تظل وفية لرسالتها في نشر قيم السلام والتعايش وترسيخ سياسة التقارب والحوار بين جميع الأطراف.
وأشار سوران داودي إلى أن تأسيس القناة كان في جوهره تعبيراً عن إرادة المجتمع الكركوكي المتعدد ، وأنها ما زالت مستمرة في أداء رسالتها الإعلامية بنزاهة وشفافية، عبر تغطية شاملة لمختلف القضايا السياسية والاجتماعية والثقافية ، لافتا
إلى أن فريق العمل من مذيعين ومقدمين ومراسلين ومصورين وفنيين يواصلون عملهم بحماسة عالية، ويسعون يومياً إلى تقديم برامج مهنية تغطي مختلف المجالات ، إلى جانب الأخبار والمعلومات التي تهم المواطن في كركوك وإقليم كوردستان والعراق عموماً .
وعبر داودي عن شكره وتقديره إلى الاتحاد الوطني الكوردستاني لدعمه المستمر للقناة منذ انطلاقتها، مؤكداً أن باب القناة سيبقى مفتوحاً أمام كل ملاحظة أو مقترح من شأنه تطوير البرامج وتعزيز حضورها في المشهد الإعلامي.
وبعد مرور أربعة عشر عاماً من العمل، باتت قناة كركوك الفضائية منصة جامعة تعكس هوية المدينة المتنوعة، وتؤكد على بناء جسر للتواصل والتفاهم، ووسيلة لترسيخ ثقافة التسامح والعيش المشترك بين أبناء كركوك والعراق .

