أعلنت وزارة البيئة العراقية إطلاق مشروع “الوقاية من العواصف الرملية والترابية”، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) والمعهد الدولي لإدارة المياه (IWMI)، في خطوة تهدف إلى الحد من التأثيرات البيئية والاقتصادية للعواصف الترابية التي تضرب جنوب العراق ومنطقة الخليج.

ويمتد المشروع، وفق (دائرة التوعية والإعلام في الوزارة)الذي يوصف بأنه الأول من نوعه في المنطقة، لثلاث سنوات من 2025 وحتى 2027، ويأتي في إطار جهود العراق لتعزيز التكيف مع التغيرات المناخية وبناء القدرة على الصمود في البيئات الهشة. كما يركز المشروع على دعم الحلول الطبيعية لإدارة الموارد المائية، بما ينسجم مع السياسات الوطنية العراقية في مجالات البيئة والمناخ.

و أكد وزير البيئة الدكتور هه لو العسكري أن المشروع يمثل استجابة استراتيجية لتحديات متفاقمة لم تعد مقتصرة على الظواهر الموسمية. وقال: “العواصف الترابية لم تعد مجرد ظاهرة طبيعية، بل تحوّلت إلى تهديد دائم للصحة العامة والاقتصاد الوطني، وعلينا مواجهتها بخطط علمية وشراكات دولية فاعلة”.

من جانبه، أوضح الدكتور عمار العطا، المستشار الفني في وزارة البيئة، أن المشروع سيركز على تطوير أنظمة الإنذار المبكر، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، وتشجيع الزراعة المقاومة للجفاف، بما يسهم في تقليل مصادر الغبار وتحسين نوعية الهواء.

وأشار العطا إلى أن التعاون مع برنامج الأمم المتحدة والمعهد الدولي لإدارة المياه يعكس التزام العراق بمعالجة القضايا البيئية بروح من المسؤولية الإقليمية، داعيًا إلى تضافر جهود جميع الوزارات والمؤسسات ذات العلاقة لضمان تحقيق أهداف المشروع.

ويأتي هذا الإعلان في وقت يعاني فيه العراق من تكرار العواصف الترابية بشكل غير مسبوق في السنوات الأخيرة، ما تسبب في أضرار صحية واقتصادية واسعة النطاق، ودفع الجهات المعنية إلى البحث عن حلول مستدامة للتصدي لهذا التحدي البيئي المتصاعد.


