أكد وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز الدكتور عزت صابر، اليوم السبت، أن الاتفاق بين الحكومتين الاتحادية والإقليم بشان تصدير نفط كوردستان قد قطعت اشواطا كبيرة، وان الطرفين متقاربان جدا للوصول لاتفاق مشترك، ولم يبق إلا بعض النقاط الخلافية الصغيرة.
وقال صابر في مؤتمر صحفي على هامش منتدى بغداد الدولي للطاقة إن ” محور اللقاء كان حول آلية التعاون بين الدول المنتجة والمصدرة والمستهلكة للنفط والغاز وإبراز أهمية دور العراق بهذا الخصوص”، مؤكدا وجود ” لقاءات عديدة وفي المجالات المختلفة في كيفية استثمار الغاز وفي كيفية تحديد أسعار النفط في الأسواق العالمية، قبل ثلاث سنوات كانت 50% من كل غاز العراق يُحرق، الآن أصبح 30% وهذا يعني استثمار أكثر من 20% من كل الغاز المحروق سابقا”.
وأضاف أن ” صادرات الدولة العراقية من الغاز السائل في تزايد حيث تم تقليل استيرادات الدولة من الغاز الجاف، من خلال الاعتماد على بناء منصة ثابتة لاستقبال استيراد وتصدير الغاز”، مبينا ان ” بناء منصة عائمة في الوقت الراهن للسنوات الأربع القادمة ياتي من أجل تغطية احتياجات الغاز في العراق”.
وأوضح عن ” وجود مباحثات جدية بين الحكومتين الاتحادية وإقليم كوردستان في كيفة الاستفادة من الطاقة والغاز والكهرباء، بامثل صورة، حيث متى ما احتاج العراق الكهرياء سيستفاد من امكانيات وقدرات الإقليم، وبالعكس متى ما احتاج الإقليم للغاز ستوفره بغداد له، فهذه علاقة تكاملية، العلاقات جيدة بينهما في هذا المجال، وتحديدا الغاز “، مشيرا إلى ان ” العامين الماضيين كانا أفضل فترة للعراق من حيث تامين الغاز السائل للاستخدام المنزلي، لم تحدث أي ازمة، والأسعار كانت مناسبة ، كلا الطرفين استفادا من بعضهما”.
وبخصوص آخر المباحثات بين بغداد وأربيل بشأن تصدير نفط كوردستان عن طريق سومو، قال وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز الدكتور عزت صابر إن ” الاتفاق بين الجانبين حول مسألة تصدير نفط الإقليم عملية مهمة جدا للجانبين، كلا الطرفين سيكونان فائزين إذا تحقق ذلك، وبخلافه سيكونان خاسرين ، اذا اتفقا ستقوم سومو بتسويق هذا النفط، وسيكون سعره ضعف السعر الذي يباع في الأسواق، وبالتالي سيتم إرسال رواتب موظفي الإقليم، وأيضا الشعب العراقي كله سيكون مستفيدا”، مؤكدا ان ” الطرفين متقاربين جدا من بعضهما البعض في الوصول لاتفاق مشترك، ولم يبق إلا بعض النقاط الخلافية الصغيرة، والمباحثات مستمرة لحين الوصول لاتفاق “.

