شؤون عراقية
أكد خبير البيئة والمناخ الدكتور الاستشاري محمد خضر الجبوري، غياب الخطط المستدامة لمواجهة مخاطر ندرة المياه، مشددا على أهمية دور الاعلام في توعية المواطنين.
وقال الجبوري خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن تصاعد أزمة ندرة المياه في العراق يعود لأسباب منها التغير المناخي، وارتفاع درجات الحرارة والتدهور البيئي والتحديات التي تواجهها البيئة، مشيرا إلى هجرة آلاف العوائل في محافظة ذي قار لمناطقها بسبب الجفاف، وتفشي الأمراض بسبب صعوبة اللسان الملحي في محافظة البصرة.

د. محمد الجبوري: دور الاعلام مهم لمواجهة تحديات البيئة
وأضاف الجبوري أن التغير المناخي هو المشكلة الاساس التي تواجهها البيئة العراقية، مشيرا إلى التدهور البيئي والجفاف زاد من تلوث مياه الخليج، لافتا إلى أن التغير المناخي لا يضرب العراق فقط لكن العراق ضمن الدول الـ 15 الأكثر تأثرا بالتغير المناخي، مبينا ان دول الجوار أيضا تأثرت بالجفاف وندرة المياه لكن العراق يتأثر أضعاف ذلك ويتأثر أكثر منها وتأثر هذه الدول بالتغير المناخي أدى إلى تأثير مضاعف على العراق.
د. محمد الجبوري: وزارة البيئة يجب ان تكون سيادية
واشار الجبوري الى أن تأثيرات التغير المناخي على العراق ظهرت بداية السبعينات، والحروب التي مر بها العراق والحصار جعل الدولة لا تهتم بالأمر، مشيرا إلى أنه بعد 2003 لا توجد أي اتفاقية موقعة مع دول الجوار فيما يخص المياه، لافتا إلى أن هناك برتوكولات واتفاقيات قديمة، مشيرا إلى اتفاقية عراقية مع تركيا في السبعينات واتفاقية الجزائر، لافتا إلى أن العراق لم يستفد من الاتفاقيات لأن تلك السنوات شهدت فيضانات وامطار كثيرة.
وتابع الجبوري أن العراق بإمكانه الاستفادة وحسب اتفاقية باريس والاتفاقية الاطارية للامم المتحدة بشأن تغير المناخ، من صناديق التعويضات والاضرار النتائجة عن التغير المناخي، لو كانت لديه خطة واضحة ومشاريع معدة بشكل صحيح، فضلا عن متابعة وادارة فرق علمية لهذه الخطط والمشاريع، لافتا إلى أن الوفد العراق تركيزه سيكون على المنح الدولية في مؤتمرات المناخ العالمية للخروج من هذه الازمة.
د. محمد الجبوري: شركات النفط تفاقم الأزمة المائية في العراق
ودعا الدكتور محمد الجبوري إلى أن تكون وزارة البيئة في الحكومة الاتحادية وزارة سيادية، لأن جميع القطاعات تتأثر بالبيئة ومشكلاتها، مشددا على أهمية دعم وزارة البيئة والفرق الميدانية الرقابية، لافتا إلى أن في الدستور مواد تهتم بصحة المواطن وأن يعيش في بيئة نظيفة، مؤكدا ضرورة تظافر الجهود بين الحكومة والمجتمع المدني.
وشدد الجبوري على أهمية دور الاعلام في تناول مشكلات البيئة، موضحا ان وزارة البيئة تأسست عام 2003 وكان الاعلام غائبا عن مجال البيئة العراقية، مؤكدا ضرورة دور الاعلام في توعية المواطنين بترشيد استهلاك المياه وعدم الحاق الاضرار بالبيئة، لافتا إلى أن هناك تبذير واستنزاف في استخدام المياه من قبل المواطنين، داعيا الاعلاميين من خلال قناة المسرى، الى تسليط الضوء على التلوث البيئي ومشكلات البيئة، مشددا على أن الاعلام هو حلقة الوصل بين المتخصصين ونقل المعلومة للمواطن وحثه على الاهتمام بالبيئة.


