اعداد _ محمد البغدادي
تشمل الطاقة في العراق إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية بكافة مفاصلها كذلك استكشاف وحفر ونقل وتصدير النفط الخام والغاز الطبيعي وباقي الثروات المعدنية.
وكان العراق يعد أكبر مصدر النفط الخام بواقع 88 مليون طن في 2008.فيما يوفر تصدير النفط الخام حوالي 85 ٪ من دخل الحكومة. في حين تعتبر احتياطيات النفط العراقية هي ثالث أكبر في العالم بعد السعودية وإيران.
![]()
في عام 2009 كان هدف الحكومة زيادة إنتاج النفط من 2.5 مليون برميل إلى سبعة ملايين برميل يوميا في غضون ست سنوات. في يونيو 2009 تم بيع حقوق إنتاج النفط من حقل نفط الرميلة لشركة بريتيش بتروليوم وشركة البترول الوطنية الصينية لمدة العقد 20 عاما.
يشكل المنتدى محطة مهمة للباحثين عن فرص الاستثمار في السوق العراقية
وبات العراق يبحث عن شركات كبرى لتطوير الطاقة نفط وغاز ومعادن لرفد ميزانيته السنوية التي باتت رهينة تقلبات سعر النفوط العالمية والدولار ، فيما تسعى الشركات العالمية الى خطب ود العراق في حيازة أكبر عدد ممكن من الحقول التي لا تنضب لو تم استكشافها او تلك التي يتم العمل في تطويرها على المدى البعيد في الجنوب وحقول كوردستان والمناطق الغربية.

مؤخرا .. بغداد العاصمة استضافت في السادس من الشهر الحالي فعاليات منتدى بغداد الدولي للطاقة 2025، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وتم تنظيم المنتدى من قبل (مؤسسة غداً لإدارة المخاطر) بالتعاون مع وزارة النفط وبمشاركة وزراء طاقة وقادة منظمات دولية وكبرى الشركات العالمية. وشارك في المنتدى وزراء طاقة من مصر والأردن وقطر وإيران وتركيا وليبيا، إلى جانب قيادات من منظمات دولية بارزة مثل منظمة أوبك ومنتدى الدول المصدّرة للغاز، فضلًا عن مؤسسات وطنية عراقية معنية بقطاع الطاقة، وممثلي كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال النفط والغاز والطاقة المتجددة.
رئيس الجمهورية : إقامة هذا المنتدى تعد خطوة واعدة لإبراز الدور الريادي للعراق في قطاع الطاقة
ويشكل المنتدى محطة مهمة للباحثين عن فرص الاستثمار في السوق العراقية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية طويلة الأمد. وكتعبير عن أهتمام رئاسة الجمهورية بموارد الطاقة وتطويرها التقى الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، رئيس الجمهورية، وفدا من المشاركين في منتدى بغداد الدولي للطاقة ضم الأمين العام لمنظمة ليؤكد حرص العراق على الارتقاء بقطاع الطاقة الوطني وسعيه إلى تعزيز سبل الشراكة البناءة مع محيطيه الإقليمي والدولي وبما يخدم تطلعات الشعوب في التقدم والاستقرار.
وأوضح رئيس الجمهورية أن العراق، وبناءً على موقعه الإستراتيجي وثرواته المتنوعة، قادر على الاستثمار في الموارد الطبيعية المتاحة وتبني الحلول المستدامة، فضلا عن دوره كشريك محوري في مسار التحول نحو الاقتصاد الأخضر، والتوجه نحو استخدام الطاقة المتجددة. الرئيس شدد على أن إقامة هذا المنتدى تعد خطوة واعدة لإبراز الدور الريادي للعراق في قطاع الطاقة، لافتاً إلى أن النجاح في هذا المجال سيسهم في صياغة رؤى جديدة لسياسات الطاقة، ويوسع آفاق التعاون مع الشركات الدولية للاستثمار في السوق العراقية، متمنياً النجاح لمنتدى بغداد، وللمشاركين التوفيق في التوصل إلى مقررات تخدم تطور قطاع الطاقة وتحقق المصالح الوطنية وبما يلبي تطلعات الشعوب.
السوداني : ضرورة التنسيق والتعاون للحفاظ على استقرار سوق الطاقة
في الاثناء ، شدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في لقائه الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك هيثم الغيص، على هامش مشاركته في افتتاح فعاليات “منتدى بغداد الدولي للطاقة”، بحضور وزير النفط. ضرورة التنسيق والتعاون المستمر بين الدول الأعضاء في المنظمة للحفاظ على استقرار سوق الطاقة في مختلف مجالاته، مشيراً إلى أهمية انعقاد المنتدى الدولي للطاقة الذي افتتح أعماله اليوم بمشاركة دولية واسعة. دعا السوداني الى إعادة النظر في حجم حصّة العراق التصديرية للنفط وفق مؤشرات قدرته الحقيقية
وثمن السوداني في كلمة له، جهود المنظمين للمنتدى وكل الجهات الساندة، وأكد أن المنتدى فرصةً للتأكيد على دعم الحكومة وتبنيها توظيف المفاهيم الرقمية في إدارة الطاقة، واعتماد التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعيِّ، والأتمتة، فضلا عن أهميته في تبادل الرؤى، والاطلاع على التطوّرات الرّقمية، واعداد الدراسات والتوصيات، في ظل ما يشهده العراق من تحول صناعي وتنموي واسع تزدهر فيه المجالات الجديدة لإنتاج الطاقة، وتتسارع فيه وتيرة الإعمار والتنمية.

ولإقليم كوردستان كلمه حيث أكد وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز الدكتور عزت صابر، أن الإتفاق بين الحكومتين الاتحادية والإقليم بشأن تصدير نفط كوردستان قد قطعت اشواطا كبيرة، وأن الطرفين متقاربان جدا للوصول لإتفاق مشترك، ولم يبق إلا بعض النقاط الخلافية الصغيرة.
وقال صابر في مؤتمر صحفي على هامش منتدى بغداد الدولي للطاقة إن”محور اللقاء كان حول آلية التعاون بين الدول المنتجة والمصدرة والمستهلكة للنفط والغاز وإبراز أهمية دور العراق بهذا الخصوص”، مؤكدا وجود” لقاءات عديدة وفي المجالات المختلفة في كيفية استثمار الغاز وفي كيفية تحديد أسعار النفط في الأسواق العالمية، قبل ثلاث سنوات كانت 50% من كل غاز العراق يُحرق، الآن أصبح 30% وهذا يعني استثمار أكثر من 20% من كل الغاز المحروق سابقا”.
وكيل وزارة النفط عزت صابر : تصدير نفط الإقليم عملية مهمة جدا للجانبين
وبخصوص آخر المباحثات بين بغداد وأربيل بشأن تصدير نفط كوردستان عن طريق سومو، قال وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز الدكتور عزت صابر إن” الإتفاق بين الجانبين حول مسألة تصدير نفط الإقليم عملية مهمة جدا للجانبين، كلا الطرفين سيكونان فائزين إذا تحقق ذلك”.
يشار الى أن الخبير في الشؤون النفطية الدكتور بهجت أحمد قد شدد على ضرورة تشريع قانون النفط والغاز الاتحادية لحل الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان، وأن حل الخلافات سيسهم في تطوير صناعة النفط في البلاد.
وقال الدكتور بهجت أحمد خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية، والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن الدستور العراقي يتضمن مادتين هما (111-112) تتعلقان بادارة النفط وملكيته للشعب العراقي، معربا عن الأسف بعدم التزام الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كردستان حتى الآن بهاتين المادتين في الدستور وهو ما أدى إلى المشكلات والخلافات بين الجانبين، وهو ما ادى في الوقت نفسه إلى عدم تطوير قطاع النفط وزيادة الانتاج النفطي كما هو من مخطط من قبل الحكومة الاتحادية.

استعادة العراق لدوره المحوري في الطاقة يجعل منه رائدا في المجالات كافة على المستوى المحلي بتوفير مستلزمات عملية النهوض بالمعامل والمصانع ومصادر الطاقة وديمومة العمل في كافة المشاريع ذات العلاقة وكذلك الإقليمية والدولية من خلال التصدير المعتمد على انسيابية العمل في حقولة النفطية والغازية ما يجعل الأريحية في توفير الموازنات ذات ثقل ستراتيجي بتغذية المشاريع المهمة في البلاد والتخلص من عوائق الديوان والشراكات غير المجدية وهو بالنتيجة يصب بصالح الجميع.




