تقرير _ محمد البغدادي
بروكسل وجهة العراق المستقبلية، تتبنى رأي الغالبية المجتمعية من العراقيين في دعم مسيرة الأمن والإستقرار وإعادة العراق الى دوره المحوري في المنطقة والعالم ، مراقبون يرون جولة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكسبت العراق دعما كبيرا وتفهما من قبل مسؤولي وأمين عام حلف شمال الاطلسي الناتو عن قرب ، وجهة نظر العراق في كسب تأييد العالم بما تحقق من أمن ردا على من يرى أن العراق ذاهب بإتجاه العد التنازلي نحو الفوضى والإنفلات ، جولة يراد لها أن تحقق مكاسب على جميع الصعد وتمنح العراق قوة لا تقل عن الدعم الذي تتلقاه الدول التي لها علاقات واسعة ومتطورة بالحلف وبالجانب الأمريكي تحديدا .

تأسست بعثة الناتو التدريبية في العراق في العام 2004 بناءً على طلب من الحكومة العراقية المؤقتة وفقًا لأحكام قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1546.
وتَمثّل هدف بعثة الناتو التدريبية في العراق في المساعدة على تطوير الهياكل والمؤسسات التدريبية لقوات الأمن العراقية كي يتمكن العراق من بناء قوة أمنية فعالة ومستدامة تلبي احتياجات الدولة.

انصبّ تركيزها العملياتي على التدريب والتوجيه. نُسّقت أنشطة البعثة مع السلطات العراقية ونائب القائد العام للتدريب والاستشارات للقوات الأمريكية في العراق، والذي كان أيضًا قائد بعثة الناتو التدريبية في العراق. انتهت مهمات البعثة في ديسمبر 2011.
دعم منظومة القيادة والسيطرة العراقية
تمثّل التحدي الذي واجهته بعثة الناتو التدريبية في العراق في الانتقال من دورها في تقديم التدريب إلى تقديم الاستشارة للمدربين، وفي النهاية بناء قدرة العراق المستقلة على تنظيم وإدارة تدريب قوات الأمن باعتبارها جزءًا من علاقة استراتيجية أوسع مع حلف الناتو. كان العام 2010 عامًا مهمًا في تاريخ العراق، إذ واصلت الولايات المتحدة سحب قواتها القتالية، واضطلعت القوات المسلحة العراقية ووزارة الداخلية العراقية بالمزيد من المسؤوليات الأمنية. وخلال الفترة الانتقالية، تركزت الأنشطة الرئيسية للبعثة على توحيد معايير تعليم وتدريب الضباط العراقيين، وتدريب الشرطة الفيدرالية العراقية، ومساعدة مديرية أمن الحدود.

أسهمت 23 دولة عضو في حلف الناتو ودولة شريكة لحلف الناتو أسهمت بشكل مباشر في جهود التدريب من خلال توفير الأفراد، أو التمويل، أو التبرع بالمعدات. تمثّل حضور بعثة الناتو التدريبية في العراق في قوة تكتيكية صغيرة تألّفت من 170 فردًا تقريبًا من حلف الناتو / منظمة الشراكة من أجل السلام، يمثلون 13 دولة عضوًا في الحلف (بتقديرات أغسطس 2010).
إشادات دولية بسياسة العراق المتوازنة
وفي تطور علاقة العراق بحلف الناتو ومسار تقدمها الحثيث شهدت جلسة مجلس شمال الأطلسي، التي استضافت رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني الإثنين8 من الشهر الحالي في العاصمة البلجيكية بروكسل، مداخلات ومواقف لمندوبي عشر دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي، الأعضاء، ومن بينها؛ الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وتركيا، وهولندا، وإيطاليا، والمملكة المتحدة، وسلوفاكيا، واليونان، وهنغاريا، ولاتيفيا، كما مثل فيها بعض المندوبين مواقف عدد آخر من الدول الأعضاء في الحلف.

و تضمنت الجلسة وكلمات المشاركين فيها، إشادات دولية بسياسة الحكومة العراقية، والمساعي التي تبذلها في مواجهة التحديات الأمنية، وخاصة المواقف التي أدت الى تجنيب العراق تداعيات التصعيد التي تشهدها المنطقة.ابرزها التأكيد على الشراكة طويلة الأمد بين الدول الأعضاء في مجلس الأطلسي والعراق. التأكيد على أن العراق يمثل ركيزة أساسية في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي. الإشادة بدور العراق وسياساته الخارجية المتوازنة، والإدارة الرشيدة للمواقف في الأحداث الإقليمية. الإشادة بنجاح الحكومة العراقية في بناء القدرات الدفاعية للقوات المسلحة.
التأكيد بأن العراق المستقر يشكل ضمانة لأمن المنطقة. التزام بلدان مجلس الأطلسي بدعم أمن العراق، والتأكيد على أنّ العراق اليوم هو قوة داعمة للسلام الإقليمي.
الأمن القومي العراقي وعلاقته المفصلية بحلف الناتو


