الكاتب.. رائد عمر
لو افترضنا أنّ الإطار التنسيقي قام فعلاً بتشكيل حكومةٍ جديدة وفقَ آخر اخباره مع او بوجود التضادّات الصدرية وربما القضائية وسواها ايضاً , واذا كان حقّاً في الإعادة افادة , فمن هو رئيس الجمهورية الجديد – المجهول الذي سيعهد لرئيس الوزاء الإطاري القُح القادم بأعلان كابينته ؟ , كما من الناحية الدفاعية – الأمنيّة وبغضِّ نظرٍ مؤقت عن دور الوية رئاسة الجمهورية مقابل التشكيلة الوزارية للإطار، اذا ما تحرّكت فعلياً لولوج الخضراء والأمر موصولٌ لقوات حفظ أمن المنطقة الخضراء التابعة للكاظمي , والرأي العام لايزال يجهل حتى التصوّر عن الآليّة والكيفية ميدانياً في استبدال طاقم السلطة الحالي ليحلّ محلّه الطاقم الإطاري .! , لكنه من جانبٍ آخر ولعلّه اخطر ” من الزاوية الإستفزازية ! ” , فإنّ اعلان الإطار لأسماء الوزراء الجدد وايّ الوزارات السيادية التي سيستوزروها < خصوصاً وزارتي الداخلية والدفاع > ولا نتطرق هنا الى قوات جهاز مكافحة الإرهاب ولا الى قائدها الجنرال عبد الوهاب الساعدي الذي جمّده عادل عبد المهدي الإطاري , فذلك بحدّ ذاته يشكّل قنبلةً دخانية كثيفة , وقد تتحول الى غير دخانية ربما.!
هنالك نقطتا توقّفٍ مروريةٍ ! في توصيف مجريات الأحداث الجارية , فنلحظ زيادةً في السرعة الى ما فوق القصوى في المسار السياسي الآني , وتدخل في طياته عملية التفاعل الإنفعالي بجانب تأثيرات السيكولوجيا التي تلعب دورها بدرجة حرارةِ الغليان ” او الفوران السياسي ” , كما يُلحظ ايضاً وجود إسرافٍ ما في الخيال السياسي لبعض الساسة وقادتهم , ويترآى أنّ هذا الإسراف قابل للزيادة وليس للنقصان.