وجود المصانع والمعامل في مراكز المدن يزيد من نسب التلوث البيئي في السليمانية
وجود المصانع والمعامل في مراكز المدن يزيد من نسب التلوث البيئي في السليمانية
تعاني المدن العراقية من ارتفاع معدلات التلوث وخاصة في السنوات الأخيرة مع انتشار المولدات الأهلية والمصانع والمعامل داخل مراكز المدن.
وتتصدر السليمانية معدلات التلوث نتيجة لوجود المصانع والمعامل داخل مركز المحافظة، فيما ناشد الأعالي وفي أكثر من مرة على ضرورة بناء مدينة صناعية خارج مركز المدينة، وبعيدة عن التجمعات السكانية.
وزاد حجم الكارثة البيئية في العراق خاصة بعد ثلاث حروب مدمرة، أفضت إلى دمار هائل في مكونات البيئة الطبيعية، حتى بات من غير الممكن للحكومة العراقية بإمكاناتها المحدودة، وفق خبراء، أن تقوم بهذه المهمة منفردة دون مساعدة دول الجوار المعنية مباشرة بالأمر والمتضررة من هذا التدهور، وبمساعدة وإشراف المنظمات الدولية المعنية.
الخطر الأكبر في الأنهار
نهر تانجرو الذي ينبع من شرق إقليم كردستان ويمر باراضي الإقليم، تحديداً محافظة السليمانية، يشكل تهديداً رئيسياً لحياة السكان هناك، بسبب تدهور جودة مياه الشرب وازدياد سميتها وذلك على آثر التلوثات الناجمة عن المعامل وبقايا الترفيه البشري، التي تحيط باغلب ضفاف النهر ان لم يكن جميعها، لا سيما وان هذا النهر يختلط بنهر آخر اسمه “سيروان” حيث يعد أحد المصادر الرئيسة لمياه الشرب في السليمانية.
ويستقبل نهر تانجرو نحو 200 طن من النفايات والأتربة المتجمعة من مختلف مناطق السليمانية ترمى في مكان قريب من النهر داخل مساحة 230 كم مربع في حفر منفصلة بعمق 10 امتار.
معامل الأسمنت ومخاطرها
وقال الخبير في شؤون البيئة عز الدين بابان إن، وجود معامل السمنت في منطقة بازيان وطاسلوجة في مدينة السليمانية بالرغم من كونها المكان الملائم لخامات تصنيع الإسمنت ، وان منطقة بازيان هي منطقة زراعية بالدرجة الأولى وتتمتع بوجود تربة خصبة جدا اضافة الى وجود المياه الجوفية فيها بكثره، وان انتاج معامل الإسمنت الثلاثة المنتجة فيها سبب أثرا سلبيا بالغا فيها، ولابد من إيجاد وتوفير مناخات صحية صحيحة وعلمية لتجنب العوامل المؤثرة على البيئة مستقبلا،.
ويمكن علاج ذلك من خلال الإكثار من زراعه الأشجار والحفاظ على المياه الجوفية وكذلك الهواء والتربة ..واذا ماعرفنا بان هناك نية لفتح 3 معامل اخرى وبهذا يكون عددها 7 معامل وما تخلفه تلك المعامل من الهواء الفاسد وتلف التربة والنفايات ومخلفات الانتاج الصناعي فيه.
عدد المعامل
وأكد عضو مجلس محافظة السليمانية ريكوت زكي أن، السليمانية تضم أكثر من 32 معملا رئيسيا، فضلا عن عشرات المعامل والمصانع الأهلية، ووجود المعامل زاد من نسب تلوث البيئة خلال السنوات الأخيرة بنسبة 12%.
وأضاف في حديثه أنه، قدمنا مقترحا لنقل المعامل وخاصة معامل الأسمنت والزجاج والحديد إلى خارج مركز محافظة السليمانية، وتحديدا في منطقة عربت، لتقليل معدلات البيئة.
وبين أن، نقل معامل الأسمنت والحديث، يقلل خطر التلوث البيئ الشديد في محافظة السليمانية، حيث سجلت المحافظة أكثر من 8 آلاف إصابة بمرض الإسهال الشديد.
خطر كبير وزيادة في الأمراض
وأكد الطبيب المختص آرام عثمان، السبب الرئيسي وراء تزايد معدلات الإصابة بالكوليرا، هو بسبب تلوث مياه الشرب ومياه الاستعمال البشري.
ولفت إلى أن، وجود المعامل والمصانع داخل مركز المدينة، أثر على ارتفاع معدلات التلوث، وبالتالي هناك مخاطر كبيرة على حياة المواطنين، ويجب تنظيف وتعقيم المياه، وخاصة نهر تانجرو وسيروان وحتى السدود الرئيسية ومنها سد دوكان ودربندخان، لأنه حسب المعلومات فأن نسب التلوث في تلك الأنار تجاوزت 20%.
واستكمل حديثه قائلاً بإنه، من بين كل 100 شخص، فأن مواطنا يتعرض لخطر الإصابة بمرض الكوليرا، وبالتالي في حال لم يتم معالجة معدلات التلوث، فأن خطر الإصابات سيتزايد.
وفي ظل غياب الأرقام الدقيقة عن معدلات هذا التلوث لافتقار الجهات المعنية في العراق إلى المعدات والخبرات اللازمة صدر مؤخراً تقريردولي خاص بالبيئة العراقية أعده فريق من الباحثين الأميركيين في “مركز دراسات الحرب” في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وأشارالتقرير إلى أن الغبار في العراق يحتوي على 37 نوعاً من المعادن ذات التأثير الخطير على الصحة العامة إضافة إلى 147 نوعاً مختلفاً منها البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض.
ديار الطائي
التقرير بدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية UNDEF ومؤسسة صحفيون من أجل حقوق الإنسان jhr
تعاني المدن العراقية من ارتفاع معدلات التلوث وخاصة في السنوات الأخيرة مع انتشار المولدات الأهلية والمصانع والمعامل داخل مراكز المدن.
وتتصدر السليمانية معدلات التلوث نتيجة لوجود المصانع والمعامل داخل مركز المحافظة، فيما ناشد الأعالي وفي أكثر من مرة على ضرورة بناء مدينة صناعية خارج مركز المدينة، وبعيدة عن التجمعات السكانية.
وزاد حجم الكارثة البيئية في العراق خاصة بعد ثلاث حروب مدمرة، أفضت إلى دمار هائل في مكونات البيئة الطبيعية، حتى بات من غير الممكن للحكومة العراقية بإمكاناتها المحدودة، وفق خبراء، أن تقوم بهذه المهمة منفردة دون مساعدة دول الجوار المعنية مباشرة بالأمر والمتضررة من هذا التدهور، وبمساعدة وإشراف المنظمات الدولية المعنية.
الخطر الأكبر في الأنهار
نهر تانجرو الذي ينبع من شرق إقليم كردستان ويمر باراضي الإقليم، تحديداً محافظة السليمانية، يشكل تهديداً رئيسياً لحياة السكان هناك، بسبب تدهور جودة مياه الشرب وازدياد سميتها وذلك على آثر التلوثات الناجمة عن المعامل وبقايا الترفيه البشري، التي تحيط باغلب ضفاف النهر ان لم يكن جميعها، لا سيما وان هذا النهر يختلط بنهر آخر اسمه “سيروان” حيث يعد أحد المصادر الرئيسة لمياه الشرب في السليمانية.
ويستقبل نهر تانجرو نحو 200 طن من النفايات والأتربة المتجمعة من مختلف مناطق السليمانية ترمى في مكان قريب من النهر داخل مساحة 230 كم مربع في حفر منفصلة بعمق 10 امتار.
معامل الأسمنت ومخاطرها
وقال الخبير في شؤون البيئة عز الدين بابان إن، وجود معامل السمنت في منطقة بازيان وطاسلوجة في مدينة السليمانية بالرغم من كونها المكان الملائم لخامات تصنيع الإسمنت ، وان منطقة بازيان هي منطقة زراعية بالدرجة الأولى وتتمتع بوجود تربة خصبة جدا اضافة الى وجود المياه الجوفية فيها بكثره، وان انتاج معامل الإسمنت الثلاثة المنتجة فيها سبب أثرا سلبيا بالغا فيها، ولابد من إيجاد وتوفير مناخات صحية صحيحة وعلمية لتجنب العوامل المؤثرة على البيئة مستقبلا،.
ويمكن علاج ذلك من خلال الإكثار من زراعه الأشجار والحفاظ على المياه الجوفية وكذلك الهواء والتربة ..واذا ماعرفنا بان هناك نية لفتح 3 معامل اخرى وبهذا يكون عددها 7 معامل وما تخلفه تلك المعامل من الهواء الفاسد وتلف التربة والنفايات ومخلفات الانتاج الصناعي فيه.
عدد المعامل
وأكد عضو مجلس محافظة السليمانية ريكوت زكي أن، السليمانية تضم أكثر من 32 معملا رئيسيا، فضلا عن عشرات المعامل والمصانع الأهلية، ووجود المعامل زاد من نسب تلوث البيئة خلال السنوات الأخيرة بنسبة 12%.
وأضاف في حديثه أنه، قدمنا مقترحا لنقل المعامل وخاصة معامل الأسمنت والزجاج والحديد إلى خارج مركز محافظة السليمانية، وتحديدا في منطقة عربت، لتقليل معدلات البيئة.
وبين أن، نقل معامل الأسمنت والحديث، يقلل خطر التلوث البيئي إلى 7%، لآن المعدلات الحالية تزيد من نسب الأمراض وخطورتها على المياه أيضا.
وخلال الأشهر الماضية زادت معدلات الإصابة بمرض الكوليرا والإسهال الشديد في محافظة السليمانية، حيث سجلت المحافظة أكثر من 8 آلاف إصابة بمرض الإسهال الشديد.
خطر كبير وزيادة في الأمراض
وأكد الطبيب المختص آرام عثمان، السبب الرئيسي وراء تزايد معدلات الإصابة بالكوليرا، هو بسبب تلوث مياه الشرب ومياه الاستعمال البشري.
ولفت إلى أن، وجود المعامل والمصانع داخل مركز المدينة، أثر على ارتفاع معدلات التلوث، وبالتالي هناك مخاطر كبيرة على حياة المواطنين، ويجب تنظيف وتعقيم المياه، وخاصة نهر تانجرو وسيروان وحتى السدود الرئيسية ومنها سد دوكان ودربندخان، لأنه حسب المعلومات فأن نسب التلوث في تلك الأنار تجاوزت 20%.
واستكمل حديثه قائلاً بإنه، من بين كل 100 شخص، فأن مواطنا يتعرض لخطر الإصابة بمرض الكوليرا، وبالتالي في حال لم يتم معالجة معدلات التلوث، فأن خطر الإصابات سيتزايد.
وفي ظل غياب الأرقام الدقيقة عن معدلات هذا التلوث لافتقار الجهات المعنية في العراق إلى المعدات والخبرات اللازمة صدر مؤخراً تقريردولي خاص بالبيئة العراقية أعده فريق من الباحثين الأميركيين في “مركز دراسات الحرب” في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية وأشارالتقرير إلى أن الغبار في العراق يحتوي على 37 نوعاً من المعادن ذات التأثير الخطير على الصحة العامة إضافة إلى 147 نوعاً مختلفاً منها البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض.
ديار الطائي
التقرير بدعم من صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية UNDEF ومؤسسة صحفيون من أجل حقوق الإنسان jhr