أكد رئيس الجمهورية، عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأربعاء. تفاؤله بأن “تجري الانتخابات النيابية المقبلة في العراق بسلام وديمقراطية كسابقاتها من الانتخابات.
وقال رشيد في مقابلة مع قناة “سي بي إس” الأمريكية، تابعه المسرى ، إن “الوضع في العراق اليوم آمن ومستقر في مدنه ومناطقه، والعديد من السياح يزورون البلد، مبينا أن ” النظام الدكتاتوري السابق تسبب في عدد من الصراعات بين العراق والدول المجاورة لنا، وصلت إلى الحروب، وغزو الكويت، وتسبب ذلك في عدم الاستقرار للعراقيين، وبعد الخلاص من الدكتاتورية واجهنا الإرهاب وتمكنا من هزيمته بمساعدة أصدقائنا في المجتمع الدولي، واليوم بدأنا التركيز على تحسين الاقتصاد والخدمات والبنى التحتية”.
وأضاف ” لا يوجد تهديدا في العراق من قبل داعش، وتم القضاء عليهم، ولكن علينا أن نكون على أهبة الاستعداد لمراقبة تحركات داعش لا في العراق وانما في العديد من المناطق، وبالتالي بقاء القوات الأمريكية في البلد من عدمها متروك إلى الحكومة ومجلس النواب، وهناك مفاوضات بين الحكومتين العراقية والأمريكية في هذا الشأن”، لافتا إلى أننا ” نريد أن نرى العراق خاليًا من القوات الخارجية، والقوات الأمنية العراقية قادرة على الدفاع عن البلد ضد التهديدات الإرهابية في المنطقة ولدينا علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، ونأمل في بناء علاقات تجارية أقوى بيننا في كثير من المجالات، والتعاون في مجال الطاقة والبنى التحتية، والطرق، والجسور، والزراعة”.
وأشار إلى أننا ” متفائلون بان تجري الانتخابات النيابية المقبلة في العراق بسلام وديمقراطية كسابقاتها من الانتخابات، واتخذنا العديد من الإجراءات لضمان أن تكون حرة وديمقراطية”.
وأوضح بأن ” إيران دولة جارةٌ وحدودنا تمتد لألف وأربعمائة كيلومتر، وعلاقاتنا الثنائية جيدة في مختلف المجالات”، مرحبا بقرار حزب العمال الكردستاني نزع سلاحه، وآملا أن يكون هناك حل سلمي لهذه المشكلة العسكرية والسياسية والتوصل إلى اتفاق مع الحكومة التركية.
وفيما يتعلق بأزمة المياه، قال رئيس الجمهورية إن ” مشكلة المياه ليست مشكلة في العراق فحسب، بل هي مشكلة في الشرق الأوسط بأكمله، ومشكلة في أفريقيا والشرق الأقصى، وحتى في بعض الأماكن الأوروبية. لقد واجهتم مشكلة مياه في سان فرانسيسكو”، مؤكدا أنه “أحيانًا لا نحصل على حصتنا من مياه نهري دجلة والفرات وفروعهما، وإذا حصل العراق على حصته من المياه بشكل عادل، فلن نواجه مشكلة في نقص المياه، وبالتالي علينا أن نجمع أكبر قدر ممكن من مياه الأمطار من خلال حصاد المياه وبناء السدود، وإجراء مفاوضات جيدة ومفيدة مع الدول المجاورة لمنحنا حصة عادلة، وتحسين إدارة المياه.