الكاتب..خلدون المشعل
كلما اعلنت وزارة العدل اعداد قرارات الطلاق في محاكمها في مختلف المحافظات العراقية اصاب بدهشة ما يجري في المجتمع العراقي المحافظ !!
فنحن امام مشكلة كبيرة نغض الطرف عنها بتعمد او بدونه ، ومع اختلاف اسباب الطلاق بين الزوجين التي يعزوها بعض علماء الاجتماع وبعض المدونين وبعض منظمات المجتمع المدني انها تنحصر باسباب الخيانة الزوجية والانترنت والزواج المبكر وصعوبة الحالة الاقتصادية ومع هذه الارقام المخيفة اقول ان المجتمع بدأ بمرحلة هدم الاسر وضياع مستقبل اطفال لاذنب لهم فقط ان الوالدين قررا الانفصال عن بعضهما واغرب بل واتعس ما تداولته وسائل التواصل الاجتماعي هو طلب لزوج عراقي اثبات نسب اولاده من خلال فحص الحامض النووي ال DNA واثبات ان ثلاثة من اطفاله المزعومين من اصل اربعة لا يعودون له اصلا ، طيب السنا نحن مجتمع اسلامي محافظ وهل ضاعت القيم والاعراف والتقاليد بين ليلة وضحاها واين دور الاب والاخ والام والاسرة بشكل عام وهل الحرية التي جاءت لنا على ظهر الدبابة الامريكية ( الله يهجمها ) سمحت لنا بهذا الانحلال الخلقي والمجتمعي اليس من الافضل ان تكون للحكومة والدولة قرار في هكذا مجالات تخص الحياة الاجتماعية للشعب العراقي ، ناهيك عن عشرات الاف النساء من الذين لم يحصلن على فرص الزواج ان لم تكن الاعداد بمئات الالوف ومع جيش من الارامل بسبب الحروب التي عاشها البلد من ثمانينيات القرن الماضي وليومنا هذا ، ومن خلال متابعتي لصفحات بعض الجامعات الاهلية ومن خلال اعلاناتها المموله وهم يعرضون صور لفتيات يقولون انهن يحصلن على شهادات تأييد للتخرج بمناسبة حصولهم على فرص التعيين في الوقت الذي نسمع فيه بان الحكومة اوقفت التعيينات بشكل عام والذي لفت انتباهي هو هل فقد الشاب العراقي من فئة الذكور حقه في فرص التعيين والعمل في القطاعين العام والخاص مما دفعه اما البحث عن الهجرة او العزوف عن الزواج فهو يبلغ سن الثلاثين وهو يأخذ مصروفه الشهري اما من راتب والده الموظف او من راتب التقاعد الخاص بوالديه كل هذه الاسئلة تبحث عن اجابات من وزارة العمل ومن الجهات الحكومية لانه اذا بقى الحال على ما هو عليه فلنقرأ على المجتمع العراقي والسلام واقول وبصراحة انه يجب على الحكومة تحديد النسل للاسر العراقية اسوة بالدول المتقدمة والتي نقولها بالعراقي لا تخلف وتذب بالشارع وان البطالة قد رفعت بشكل ملحوظ من نسب الجريمة كالسرقة وغيرها يجب على المجتمع ومنظماته الوقوف وقفه جادة وبمساندة حكومية لايجاد حلول لكل هذه المشاكل قبل ان يحدث ما لايحمد عقباه وتحية لكل اسرة تحافظ على قيم المجتمع وتتابع ابنائها وتحرص على تعليمهم والله من وراء القصد.