بارزان الشيخ عثمان
الرئيس مامجلال الذي يصادف اليوم على وداعه الأخير علينا و على العالم الديمقراطي الحر عامه الثامن ، قد جعل منصب رئيس الجمهورية عاملاً حاسماً و مهماً لضمان تحقيق الطموحات الشرعية لشعب العراقي بكافة اطيافه التي حرم منها في العهود السابقة .
و كان يؤكد سيادته ” عندما كنا نناضل ضد الدكتاتورية كانت احدى شعاراتنا توفير الحريات العامة و الفردية للمواطن العراقي و ان ينعم شعبنا بالرفاهية و التعايش السلمي و نبذ كافّة النزعات الدينية و الطائفية التي كانت الأنظمة المتعاقبة قد خلقتها و زرعت بذورها ، لذا علينا الآن ان نجعل تلك الشعارات إلى الأفعال و نطبقها ”
و كان فخامته صادقاً مع نفسه و شعبه و رفاقه و على مبادئه القيمة التي يؤمن بها و ناضل من اجلها منذ ان كان تلميذاً في المرحلة الابتدائية إلى ان اصبح زعيماً ليس على السطح الكردي و العراقي بل على سطح الإقليمي و الأوروبي و العالمي ، حيث وعد عهده بعد الانتفاضة الجماهرية في آذار ١٩٩١ من خلال برلمان كردستان و حكومة اقليم كردستان العراق حيث يشجع دوماً أعضاء كتلة الخضراء ( الاتحاد الوطني الكردستاني ) وزملائهم بسن و تشريع قوانين عصرية يكفل الحريات و يضمن التعايش السلمي بين أفراد شعب كردستان من اجل تثبيت دعائم حقوق الإنسان و نشر روح الأخوة و التسامح في مجتمع الكردستاني لتكون هذه القوانين و التشريعات نموذجاً و الاقتداء بها لعراقنا بعد الدكتاتورية ، لان الرئيس مامجلال كان له إيماناً راسخاً و ثابتاً بان المستقبل دائماً لشعوب المضطهدة و ليس للطغاة .
و بعد سقوط الدكتاتورية و أصنامها ، اصبح منزل الرئيس مامجلال مركز رئيسي و نشط لوضع حجر الأساس لعراق الجديد .
و كان سيادته يؤكد دوماً في الاجتماعات و اللقاءات أهمية عراق ديمقراطي و اتحادي الديمقراطية و سن دستور ديمقراطي يليق بالمرحلة و يحقق مطامح المشروعة لكافة أبناء الشعب في وطن واحد . كان الرئيس مامجلال يؤمن بان الديمقراطية يكفل العيش الكريم و الآمن و الازدهار و يضمن التعايش السلمي بين أفراد الشعب . لذلك نرى ان فخامته خلال كلمته في انتخابه الأولى لرئاسة العراق سلط على انه يبذل جهوده في إيجاد حكم ديمقراطي يوفر الحريات وحقوق الإنسان العامة والخاصة لجماهير شعبنا و السير قدماً على طريق التقدم والازدهار في مجالات الحياة المختلفة والمتنوعة و ينعم شعبه بالعيش الكريم الآمن اللائق بإنسان هذا العصر والإسهام الفعال لتقديم مثال الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية لتحرير شعوب شرقنا من الإستبداد والظلم ونشر الديمقراطية ومبادئ التعايش السلمي .


