المحامية هيڤار محمد
لم يكن رمزا الا للحاكم المطلق ، بقبضته الحديدة في التحكم بسدة الحكم بسبب الإطراء و المبالغة و التعظيم بل وحتى التأليه ، لويس الرابع عشر الذي تولى الحكم توج ملكا على فرنسا منذ ان كان في الرابعة من عمره، لكنه من سلالة الملك و دمه و صلبه الملكي لذا كان من الطبيعي ان ينفرد بالسلطة و يكنى بملك الشمس، على غرار المماليك والمملكات والأنظمة الحاكمة حينئذ، وتجسد هذا الشكل من الحكم كذالك في روسيا القيصرية و عهد ستالين ودولة أودلف هتلر ومثيلاتها في العديد من أنظمة دول الشرق ليمثل شكل الحاكم المطلق و الحاكم الأعلى ، صاحب القرار الاول و الأخير في كل صغيرة وكبيرة لسلطاته مستمدة من السماء والارض وشخصه على سواء ، بخلاف الأنظمة الديمقراطية التي نشأت لاحقا بفضل التطور التاريخي والسياسي والجغرافي و الاقتصادي للشعوب لنراها كما هي الان ، تبدو لنا أنظمة سلسلة تُمارس الشعوب فيها حقها في الحرية والمساواة والمواطنة والعيش الحر الكريم تحت مظلة الدولة، لكن ما نراه الان ان في كل مدينة وكل زقاق وكل حارة ، في بلداننا طبعا، من لايعترف بالاخر، ويضرب الدستور. والحقوق الدستورية للاخرين بعرض الحائط، فيقول ذاك الحزب او ذاك التيار او الاتلاف او الزعامة ، انا الدولة والدولة انا، وكل يرددها بين الحين والاخر بوجه الاخر ، دون مبالاة او اكتراث، والسؤال هنا من منهم الدولة ؟ وفي ظل أية دولة نعيش نحن كمواطنين بسطاء ؟؟؟؟
المحامية هيڤار محمد عمر