الكاتب.. صلاح سعيد أمين
لايمكن أبداً أن يجادل اثنان في أننا لانهدر هذه الثروة الباعثة للحياة في الدنيا، لايمكن بتاتاً أن ينهض أحد من مكانه ويشير إلى نقطة تدل على أننا حكومة وشعباً نحتفظ بهذه الثروة العظيمة في جوف وسطح أراضنا الطيبة الخصبة! طلبت مديرية ماء السليمانية من بعض علماء الدين أن يدعو المواطنين في شعائر الجمعة أن يحتفظوا بالماء وأن لايضيعوها هدراً، وقامت المديرية أيضا زيارة لمجموعة من علماء الدين الإسلامي إلى قضاء دكان حيث تزود السليمانية بالماء كي يتعرفوا عن كثب عن كيفية استثمار الماء ووصوله الى المواطنين. وهناك تهديد حقيقي على مستقبل الأهوار في الجنوب من الجفاف الذي لا مثيل له، ويعتبر بحد ذاته كارثة حقيقية قاتلة، لا أفهم لماذا يمر بهذه السهولة كأنما لم يحدث شيئاً!
سياسة دولنا الجارة حول امدادنا بحصتنا المائية لا تخفى على الكل والمعنيين بالحكومة على وجه خاص، ومع الأسف الشديد ما تقوم به جارتنا لا ينسجم مع القوانين المعمولة ولا حتى مع روح الأخوة والإنسانية! بناء على ما سبق، رويدا رويدا ،أزمة الماء وصلت إلى أعناقنا، وإن لم نخطو خطوات جادة عاجلة، حكومة وشعباً بإتجاة ممارسة سياسة رشيدة في إدارة ثروتنا المائية سنواجه تتبعات كل ما يفرزه أزمة الماء في خارطتنا الجغرافية قريباً.
بأختصار شديد، السياسية الرشيدة في إدارة ثروتنا المائية تكمن في نشر الوعي المطلوب بين المواطنين للإحتفاظ بالماء وعدم هدرها،وأن تعمل الحكومة عبر قنواتها المختلفة والمتصلة بالماء على اتخاذ اجراءات لازمة من أجل الحفاظ على ثروتنا المائية من كل “أيا كان” الذي يضر ويهدر ويسلب بالثروة المائية في العراق.