بقلم/ رزكار شواني
في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتعدد فيه المنابر الإعلامية، تبرز القنوات التي تؤمن بأن الإعلام ليس وسيلة للعرض فقط، بل رسالة ومسؤولية. ومن بين هذه المنابر، تواصل قناة( المسری) مسيرتها المهنية بثبات واقتدار، وهي تحتفي اليوم بالذكرى الرابعة لانطلاق بث موقعها، حاملةً على عاتقها هدفاً سامياً يتمثل في تكريس الخطاب الوطني وتعزيز قيم التعايش والسلم الأهلي .
منذ انطلاقتها، استطاعت قناة (المسری) أن تفرض حضورها بفضل مصداقيتها ومهنيتها العالية، وحرصها الدائم على نقل الحقيقة بموضوعية واعتدال، بعيداً عن الانحياز ، لتصبح نموذجاً للإعلام الهادف الذي يسعى إلى بناء جسور الثقة بين المواطن والمؤسسة الإعلامية.
لقد أثبتت القناة، خلال مسيرتها، أنها ليست مجرد وسيلة لنقل الأخبار، بل منبرٌ للتنوير والفكر والتقارب، من خلال برامجها المتنوعة التي تعكس نبض الشارع العراقي وتسلط الضوء على قضايا المجتمع وهمومه، في إطار رؤية إعلامية تقوم على المسؤولية الأخلاقية والوطنية.
إن الدور الذي تؤديه قناة (المسری) في ترسيخ ثقافة الحوار، ونشر قيم المواطنة، ودعم العملية الديمقراطية، يستحق التقدير والإشادة ، كما أن جهود كوادرها وإدارتها في الاستمرار على طريق الكلمة الصادقة والإعلام الحر المسؤول، تمثل مثالاً يحتذى به في الساحة الإعلامية العراقية.
وبهذه المناسبة یشرفني ان اكون احد الكتاب ومراسلي القناة ، ولابد ان أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى إدارة وكوادر قناة ( المسری)، متمنياً لهم دوام النجاح والتألق في أداء رسالتهم الإعلامية النبيلة، ومواصلة حضورهم المتميّز في خدمة الحقيقة والإنسان والوطن.
فمسيرة أربع سنوات من الالتزام والمهنية ليست مجرد رقم في عمر قناة، بل تاريخ حافل بالإنجاز والتحدي والإصرار على أن تبقى الكلمة الحرة أقوى من كل العوائق .

