كتابة : روزا دلشاد مريواني
ترجمة وتحرير : نرمين عثمان محمد

لماذا أصوّت لإمرأة ِمرشحة ؟ قد يجيب البعض بأن السبب هو أنه يجب دعم المرأة والتصويت لها لمجرد كونها امرأة، لكن السبب ليس ذلك فقط. في مجتمع ذكوري ومتخلف لحد ما ٍمثل مجتمعنا، حيث مرت أجيال طويلة، نجد نساءً عديدات مؤهلات ومتعلمات وحاصلات على شهادات عليا ويجمعن جميع صفات الشخص الناجح، ومع ذلك، لا يزال عدد النساء المشاركات في السياسة محدودًا، والأدوار الممنوحة لهن ضئيلة. ويرجع ذلك إلى بعض القوانين والعادات الاجتماعية التي تمنع كثيرات من النساء المتمكّنات من دخول هذا المجال والمواجهة المباشرة للرأي العام واتخاذ القرارات، خاصة في عصر التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن يُنتقد أي شخص بسهولة ويصبح موضوعًا للنميمة والتشهير من قبل قِوى خفية وراء شاشات الجوال والكومبيوترات. غالبًا ما يبذل هؤلاء جهدًا لإسقاط أي امرأة مرشحة، فقط في سبيل قضاء الوقت أو معاداة ً للحزب الذي تمثله تلك المرأة ويحاولون تشويهها بكل الطرق ، لذلك نرى بأن عدداً قليلاً من النساء ذات القدرة والقابلية والتجربة يتجرأون أن يضعوا أنفسهم في تلك الدوامة و يخربون مسار حياتهم الهادئة وذلك ليس لأنهم يخافون أو لا يستطيعون أن يكونوا شجعان مثل الرجال ولكن لأنه لازال مجتمعنا يلقب الرأة الجريئة والشجاعة بأنها حَرِكَةٌ وغير مؤدبة بينما في المقابل يلقب الرجل المخطئ أو الفاسد بالجريْ والشجاع ولا يُناله نفس القدر من النقد.
أية امرأة؟

