دعا رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني، اليوم الثلاثاء، إلى احترام القضاء وتهيئة كل ما من شأنه أن يصون استقلاله، وفيما شدد على تغليب مبدأ الحوار والتفاهم الايجابي المنتج والالتزام التام بالدستور، أعرب عن حرص حزبه على مبادئ العمل الوطني المشترك.
وقال طالباني في بيان إنه “تابعنا باهتمام بالغ وبشعور بالمسؤولية ما يحصل من تطورات سياسية على الصعيد الوطني، وحرصنا على السعي من أجل وحدة الصف وتوحيد الجهود لصالح عمل وطني مخلص يحقق الشروع بإصلاحات شاملة وبما يخدم مصالح الشعب ويهيئ للبناء والتقدم ويرسخ الحياة الدستورية”، مضيفاً “لقد كنا في ذلك ننطلق من المبادئ التي عمل عليها فقيدنا الكبير الراحل مام جلال ورسخها بحضوره السياسي الوطني الفاعل ما قبل وبعد 2003”.
وأشار إلى أنه “وفي ضوء هذه المبادئ يؤكد الاتحاد الوطني الكردستاني حرصه الشديد على مبادئ العمل الوطني المشترك التي تصون تجربتنا الديمقراطية الفتية وتضمن بناء عراق ديمقراطي اتحادي حر ومستقل ومتقدم”، مؤكداً “أهمية الحفاظ على وحدة الجهود الوطنية وتغليب مبدأ الحوار والتفاهم الايجابي المنتج والالتزام التام بالدستور المستفتى عليه كوثيقة تستحق منا المراجعة والتطوير والتقيد حالياً بنصوصها الجامعة والموحِّدة”.
وشدد طالباني بالقول: “نؤمن مثل جميع قوانا الوطنية بضرورة الفصل ما بين السلطات كمبدأ أساس من مبادئ بناء الدولة المدنية والديمقراطية. ونعتقد أن مسؤولية مختلف الاطراف تكمن بجانب اساس منها بالتقيد بهذا المبدأ وتعزيزه والعمل على تطويره خصوصاً ما يتعلق باحترام استقلالية القضاء وتهيئة كل ما من شأنه أن يصون استقلاله وحفظه لحقوق جميع وواجبات المواطنين ومختلف السلطات الأخرى في البلد ومؤسساته الدستورية”.
وقال إن “الاتحاد الوطني الكردستاني يؤكد في هذه الظروف تقيده الكامل بتغليب قيم الحوار وتهيئة أجواء سياسية كفيلة بالنهوض بمشروع وطني يستند على برنامج متفق عليه ومن شأنه تحقيق التطلعات المطلوبة لشعبنا والشروع بالبناء والتقدم لبلدنا العراق”، موضحاً أنه “نشد ونعضد المطالب المشروعة لشعبنامن أجل العيش الذي يليق بهم كعراقيين والجهود الوطنية في خلق اجواء ملائمه للحوار الوطني المخلص والجاد”.
وختم رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني بالقول: “ليحفظ الله العراق الديمقراطي الاتحادي والمستقل. وليهدنا جميعاً ويساعدنا من أجل تحقيق ما فيه خير شعبنا بكل مكوناته”، معتبراً أنه “ليس لنا إلا أن نتوحد، وأن نشرع بالحوار بقلوب مفتوحة وعقول يقظة للمخاطر التي تتهدد عراقنا وتجربتنا السياسية الديمقراطية الفتية”.