أكد وزير البيئة الدكتور هه لو العسكري، اليوم الثلاثاء، ضرورة تحويل جهود التكيف مع التغير المناخي إلى إجراءات عملية ملموسة ضمن اجتماعات التحضير لمؤتمر الأطراف COP30 .
وقال العسكري خلال مداخلته في الجلسة الوزارية الخاصة بالتكيف ضمن الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30) نيابةً عن مجموعة الـ77 والصين ” أهمية الارتقاء بالعمل المناخي العالمي في مجال التكيف وجعله أولوية متقدمة في المفاوضات الدولية، بما يضمن تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف وتنفيذ أهداف اتفاق باريس للمناخ”، مشددا على أن ” أن الهدف العالمي للتكيف يجب أن يُترجم إلى إجراءات عملية ونتائج ملموسة على أرض الواقع، وليس مجرد نقاشات تقنية حول المؤشرات”.
واوضح أن ” هذه المؤشرات ينبغي أن تكون أداة داعمة للتنفيذ وليست غاية بحد ذاتها، وداعيًا إلى وضع خارطة طريق طموحة ضمن “خطة باكو للتكيف” لضمان التقدم الحقيقي في هذا المجال”.
وأشار وزير البيئة إلى أن ” المجتمعات والدول الهشة بيئياً المتأثرة بالتغيرات المناخية يجب أن تُعامل بيئياً وإنسانياً على مستوى عالٍ من الاهتمام”، ومنوها إلى أن ” التركيز ينبغي أن ينصبّ على تنفيذ برامج ومشاريع للتكيف أكثر من الانشغال بنقاشات مطوّلة تستغرق وقتاً طويلاً، مما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية تمسّ حياة الملايين من المواطنين المتأثرين بمخاطر التغير المناخي”.
وأكد العسكري على ” ضرورة زيادة الدعم المالي والتقني وبناء القدرات من الدول المتقدمة إلى الدول النامية”، مبينًا أن مؤشرات التنفيذ يجب أن تتماشى مع المواد (9 و10 و11) من اتفاق باريس، وأن تركز على قياس الدعم الفعلي المقدم للدول النامية بدلاً من تحميلها أعباء إضافية في التقارير أو الالتزامات”.
واختتم الدكتور العسكري مداخلته بـ” التأكيد على أن الدول النامية بحاجة ماسة إلى تمويل أكبر لتنفيذ خططها الوطنية للتكيف (NAPs) ومشاريع التكيف والخسائر والأضرار ضمن مساهماتها الوطنية (NDCs)، وبالتالي إلى تحقيق تقدم ملموس خلال مؤتمر الأطراف الثلاثين في البرازيل ليكون نقطة انطلاق نحو مضاعفة الجهود بشكل طموح يضمن تمكين الدول النامية من مواجهة آثار التغيرات المناخية وتحقيق التنمية المستدامة”.
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً
اشترك في نشرتنا الإلكترونية مجاناً.

