قال خبير تكنولوجيا النفط في جامعة بابل، الأستاذ الدكتور عامر جاسم سلمان الخفاجي، إن الدراسات الجيولوجية الحديثة توصلت إلى أن الإمكانات غير المستثمرة داخل البلاد في القطاع النفطي قد تمثل قفزة محتملة تصل إلى نحو 445 مليار برميل من الخام.
وأوضح الخفاجي في”تصريح صحفي”أن الاحتياطيات النفطية غير المثبتة وفقاً لتقديرات موثوقة تتراوح بين 45 و100 مليار برميل، وهي كميات يمكن أن تُحدث تحوّلاً في موقع العراق ضمن خارطة الطاقة العالمية.
وأكد أن استكشافها الكامل وتقييمها بدقة، يمكن أن يعزز موقع العراق ليصبح ثالث أكبر حامل احتياطي نفطي في العالم، ويرتقي به إلى المرتبة السابعة في احتياطي الغاز الطبيعي.
وبيّن أن الصحراء الغربية في محافظتي الأنبار ونينوى تعدّ من أكثر المناطق الواعدة بالثروات الهيدروكربونية، إذ تُقدّر الاحتياطيات غير المستكشفة فيها بين 50 و100 مليار برميل بسبب محدودية أعمال التنقيب الجارية حالياً، لافتاً إلى أن هذه المناطق لا تزال بعيدة عن عمليات التطوير والاستثمار الفعلي.
وتابع الخفاجي أن الحقول الجنوبية والوسطى، ولا سيما الرميلة والزبير، تمتلك إمكانات إضافية يمكن تحصيلها عبر تحسين تقنيات الاستخلاص ورفع كفاءة الإنتاج، بما قد يوفر ما بين 50 و70 مليار برميل إضافية. كما أشار إلى أن إقليم كردستان يضم بدوره احتياطيات غير مثبتة تتراوح بين 10 و20 مليار برميل.
ولفت الى أن هذه الأرقام، في حال تم تأكيدها من خلال عمليات استكشاف وتقييم متكاملة، سترفع إجمالي الاحتياطي العراقي من 145 مليار برميل مثبت حالياً إلى ما بين 190 و445 مليار برميل، وهو ما يعزز مكانة العراق كواحد من أهم مصادر الطاقة في العالم.