ثمّن مركز الإعلام الرقمي DMC جهود هيأة الإعلام والاتصالات في ضبط الفضاء الرقمي العراقي، وخاصة فيما يتعلق بمواجهة الحسابات الوهمية والمحتوى المضلل.
وأكد المركز في بيان أن”تعزيز الرقابة الرقمية وفق الأطر القانونية خطوة محورية للحد من الفوضى الرقمية، خصوصاً في المراحل المفصلية التي تمر بها البلاد”. محذرا من انتشار المحتوى المزيف عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي في العراق، مشدداً على ضرورة عدم الإفراط في الثقة بأدوات كشف التزييف العميق، لكونها ما زالت تواجه تحديات كبيرة قد تقلل من فاعليتها في البيئة الرقمية المتسارعة.
وأوضح المركز أن”سباقاً تقنياً مستمراً يدور بين مَن يُنتجون المحتوى المزيف ومَن يسعون إلى كشفه، إذ كلما طوّرت أدوات الكشف تقنيات جديدة، عمل مطورو أنظمة التزييف على تحسين نماذجهم لتجاوز تلك التقنيات”.
وأشار إلى أن”محدودية بيانات التدريب تعد أحد أبرز العوامل التي تحد من فعالية أدوات الكشف، إذ غالباً ما تُدرّب على بيانات غير متنوعة، ما يجعل أداؤها يتراجع عند مواجهة حالات غير مدرّبة عليها، وقد خلصت دراسات إلى أن دقة العديد من الكواشف في سيناريوهات حقيقية لا تتجاوز 69%”.
ونبّه المركز إلى أن “بعض أساليب الخداع لا تتطلب تقنيات معقدة، بل تعديلات بسيطة مثل إضافة ضوضاء خلفية أو إعادة تسجيل صوت مزيف أو ضغط الفيديو أو سحب البيانات الوصفية من الملفات، وهي حيل فعالة في إرباك أدوات التحليل الصوتي أو البصري”.