في منتصف القرن العشرين، أجرى الدكتور كيرت ريكتر من جامعة هارفارد سلسلة تجارب على مجموعة من الفئران، وانتهى إلى ملاحظة غريبة تحمل معنى عميقًا.
في التجربة الأولى، وضع الفئران في إناء نصف مملوء بالماء، وراقبها وهي تحاول السباحة للبقاء على قيد الحياة. ومع أنها كانت ما تزال تملك القدرة على المقاومة، إلا أنها استسلمت سريعًا وغرقت بعد فترة قصيرة.
أما في التجربة الثانية، ففعل ريكتر شيئًا مختلفًا.
قبل أن تنهار الفئران من التعب، أخرجها من الماء، جففها، ومنحها بعض الراحة، ثم أعادها إلى الإناء مرة أخرى.
وهنا حدث ما لم يكن يتوقعه أحد…
فقد واصلت الفئران السباحة لفترة أطول بكثير من المرة الأولى، كأنها وجدت في داخلها طاقة جديدة لم تكن تعلم بوجودها.
لقد تشبثت بالحياة لأنها اختبرت النجاة من قبل، فآمنت أن الإنقاذ ممكن.
ومن هنا استنتج الباحث أن الأمل وحده قادر على تغيير حدود قدرة الكائن الحي على الصمود.
“الأمل يشبه ضوءًا صغيرًا يبدّد ظلام العجز واليأس.”
فإذا كان الأمل بهذه القوة في تجربة صغيرة على فئران، فكيف يكون أثر الإيمان بالله في قلب الإنسان؟