تتسارع وتيرة الاستعدادات مع اقتراب موعد التصويت الخاص في التاسع من تشرين الثاني المقبل، الذي يمثل الانطلاقة الأولى للانتخابات البرلمانية، بمشاركة منتسبي الأجهزة الأمنية. وتأتي هذه التحضيرات ضمن خطة شاملة وضعتها وزارة الداخلية بالتنسيق مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وأمانة بغداد، بهدف ضمان انسيابية العملية الانتخابية وتعزيز ثقة المواطنين بهذا الاستحقاق الديمقراطي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، العقيد عباس البهادلي، في تصريح للصباح: أن استعدادات القوات الأمنية تسير بوتيرة متصاعدة بإشراف مباشر من وزير الداخلية، مبيناً أن القيادات والتشكيلات الأمنية تعقد اجتماعات يومية لمراجعة تفاصيل الخطة الميدانية الخاصة بيوم التصويت، وتوزيع المهام بين مختلف الأجهزة.
وأوضح أن الخطة الأمنية صيغت بمهنية عالية، وتعتمد على الجهد الاستخباري والتقنيات الرقمية الحديثة وكاميرات المراقبة وتقاطع المعلومات، إلى جانب المسح الميداني الاستباقي، مع التشديد على عدم عسكرة المدن والتركيز على الجهد الأمني غير المنظور لضمان أجواء آمنة ومستقرة.
وأشار البهادلي إلى أن نائب قائد العمليات المشتركة، رئيس اللجنة العليا المشرفة على الخطة الأمنية، نفذ جولات ميدانية في جميع المحافظات لمتابعة مستوى الجاهزية والتنسيق بين الأجهزة الأمنية المختلفة، مؤكداً أهمية سرعة الاستجابة والتفاعل الميداني لضمان سلامة العملية الانتخابية.
وبيّن البهادلي: أن يوم التصويت الخاص سيشهد مشاركة ثلث من القوات الأمنية في عملية الاقتراع، بينما يواصل الثلثان الآخران مهام تأمين المراكز الانتخابية بانسيابية عالية، على أن يجري تبادل الأدوار بعد انتهاء عملية التصويت، لضمان استمرار الجاهزية حتى استكمال التصويت العام ونقل صناديق الاقتراع إلى المراكز الوطنية ومراكز المحافظات.
وأكد أن الأجهزة الأمنية ستبقى على الحياد التام إزاء جميع القوى السياسية، ولن تتدخل في عمل المفوضية، مشدداً على أن الجهد الأمني يسير بانسجام كامل مع مفوضية الانتخابات لضمان نجاح هذا الاستحقاق الوطني. كما أوضح أنه لم يُتخذ حتى الآن أي قرار بفرض حظر للتجوال في يوم الانتخابات، وأن القرار سيُحدد وفقاً لتقديرات الموقف الأمني.
أجواء ديمقراطية منظمة

