أكدَ مدير دائرة التنظيم الإعلامي في هيئة الإعلام والاتصالات، جادر الجادر، أن”الهيئة وبتوجيه الرئيس التنفيذي الدكتور نوفل أبو رغيف، تواصلُ جهودَها في متابعة الأداء الإعلامي المرافق للعملية الانتخابية، بما ينسجمُ مع اللوائح المعتمدة التي أُقرّت لضمان تغطيةٍ إعلاميّةٍ عادلةٍ ومتوازنةٍ، تصونُ السلمَ المجتمعي وتمنعُ أيَّ شكلٍ من أشكال التحريض أو الكراهية”.
وبيّن، الجادر في تصريح طالعه (المسرى الإثنين 03 , تشرين الثاني 2025) أن”المادة (8) من قواعدِ التغطيةِ الإعلاميةِ في الانتخاباتِ نصّت على منعِ بثِّ أو نشرِ أيِّ مادةٍ إعلاميّةٍ تتضمّنُ تحريضًا على الكراهيةِ أو التمييزِ أو العنفِ بين مكوّناتِ الشعبِ العراقي، أو ما من شأنِه أن يؤدّيَ إلى إثارةِ النزاعاتِ أو الإخلالِ بالأمنِ العامّ أو تهديدِ السِّلمِ الأهليّ”، موضحا ،أن”هذه المادة تمثّلُ ركيزةً أساسيّةً في حمايةِ المشهدِ الإعلاميّ الانتخابيّ من الانزلاقاتِ الخطيرةِ التي قد تمسُّ التماسكَ الوطنيّ أو توظّفُ الخطابَ الإعلاميَّ لأغراضٍ استفزازيّةٍ أو فئويّةٍ”.
ولفت، الى أن”الهيئةَ أصدرت في وقتٍ سابقٍ عدداً من الإجراءاتِ التطبيقيّةِ وإرشادات تنظيمية موجهة إلى القنواتِ والإذاعاتِ والمنصّاتِ الإعلاميّةِ، تضمنتْ ضرورةَ الالتزامِ بمبدأ الحيادِ والتوازنِ في استضافةِ الضيوف، والابتعادِ عن الاستفزازِ اللفظيِّ أو التحريضِ السياسيِّ أو الطائفيِّ داخلَ البرامجِ الحواريّة، مبينا أن دائرةَ التنظيمِ الإعلاميّ تقومُ بمتابعةِ تلك البرامجِ بشكلٍ يوميّ، وترصدُ أية مخالفاتٍ محتملةٍ، ثم تتم إحالتها إلى اللجانِ المختصّةِ لاتخاذِ الإجراءاتِ القانونيّةِ وفقَ اللوائحِ النافذةِ.”
وأشارَ الجادر، إلى أن الهيئةَ أصدرتْ إعماماً خاصّا بسياقاتِ البرامجِ الحواريّةِ تضمّنَ جملةً من الضوابطِ المهنيّةِ، أهمُّها:
وجوبُ إدارةِ الحوارِ بموضوعيّةٍ ومن دونِ انحيازٍ.
ضمانُ حقِّ الردِّ للضيوفِ أو الجهاتِ التي تُذكَرُ في الحوارِ.
منعُ الإساءةِ الشخصيّةِ أو التلميحاتِ المذهبيّةِ أو القوميّةِ أو المناطقيّةِ.
تحمّلُ المؤسّسةِ الإعلاميّةِ مسؤوليّةَ المحتوى الذي يُبثُّ عبرَ منصّتِها.
وختمَ الجادر حديثه، بالتشديد على أن”حرّيّةَ التعبيرِ مكفولةٌ بموجبِ الدستورِ، لكنها مرتبطةٌ بالمسؤوليّةِ الوطنيّةِ والمِهنيّةِ”، مشيراً إلى أن هيئةَ الإعلامِ والاتصالاتِ ماضيةٌ في تنظيمِ الأداءِ الإعلاميّ الانتخابيّ على نحوٍ يحمي الديمقراطيّةَ، ويعزّزُ الثقةَ بالعمليّةِ الانتخابيّةِ، ويصونُ وحدةَ المجتمعِ العراقيّ”.