أكد لطيف نيرويي، مسؤول بورد الإعلام للاتحاد الوطني الكوردستاني، أن الحملة الانتخابية الأخيرة كشفت بوضوح حجم التفرقة داخل حكومة إقليم كوردستان، مشيراً إلى أن إعلام الاتحاد الوطني التزم بخطاب مهني ومسؤول، في حين ركز إعلام الحزب الديمقراطي الكوردستاني على تشويه الحقائق.
اعلام الاتحاد الوطني التزم برسالة الاتحاد وتعليمات المفوضية
قال لطيف نيرويي، مسؤول بورد الإعلامي للاتحاد الوطني الكوردستاني، في تصريح لـلموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني”لقد وصلنا إلى نهاية الحملة الانتخابية لانتخابات مجلس النواب العراقي، ومن دواعي السرور أن جميع قنوات الإعلام التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني وجميع إعلامييه التزموا بسياسة ورسالة الحزب، التي رسمها المكتب السياسي للاتحاد، وخاصة الرسائل التي وجهها الرئيس بافل طالباني إلى الجماهير في مختلف مناطق إقليم كوردستان والمناطق المستقطعة، كما التزم بتعليمات المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق”.
اعلام الاتحاد الوطني التزم بخطاب مسؤول بعيد عن الحقد والتشهير
وأوضح نيرويي أن”إعلام الاتحاد الوطني كان ملتزما بخطاب مسؤول وموضوعي بعيد عن الحقد والتجريح والتشهير، بخلاف بعض الأطراف الأخرى، وخصوصا إعلام الحزب الديمقراطي الكوردستاني، الذي لم تركز رسائله كثيرا على المواضيع المتعلقة ببغداد والقضايا المعيشية التي تهم حياة المواطنين في كوردستان، مثل رواتب الموظفين والموازنة وحل المشاكل بين الإقليم وبغداد، بينما سعى أكثر إلى تشويه صورة الاتحاد الوطني الكوردستاني وخلق قضايا جانبية لصرف انتباه المواطنين، مضيفا أن رغم ذلك، فقد كانت لهذه الحملة فائدة كبيرة، إذ كشفت بوضوح أمام أعين شعب كوردستان عن كثير من الحقائق والمواقف والنقاط”.
التمييز والمناطقية
وأشار نيرويي إلى أن أحد أهم هذه الحقائق هو أن الاتحاد الوطني لطالما تحدث عن وجود تمييز بين المناطق المختلفة في إقليم كوردستان، بين”المناطق الصفراء” و”المناطق الخضراء”، بينما الطرف الآخر كان ينكر ذلك، لكنهم في هذه الحملة أقروا بأنفسهم بوجود هذا التمييز. فعندما يُنفذ مشروع ما، يقولون: هذا مشروعنا نحن كحزب ديمقراطي كوردستاني، ولا يقولون إنه مشروع حكومة الإقليم، وهذا دليل واضح على أن هذه الحكومة قائمة على أسس حزبية وليست حكومة شراكة حقيقية.
وبيّن أن”وزراء الاتحاد الوطني وحركة التغيير عندما قدموا مشاريعهم لحكومة الإقليم، لم يُدعَ بعضهم حتى للمشاركة في حفلات افتتاح المشاريع بعد إنجازها، في حين أن وزراء الحزب الديمقراطي كانت مشاريعهم تُقدم وتُعلن بوصفها مشاريع الحكومة.
مشاركة شكلية في حكومة الإقليم
وأكد لطيف نيرويي ان كل هذه المعطيات تؤكد على أن الشراكة في هذه الحكومة شكلية فقط، وأن الأطراف المشاركة لم تكن شريكة حقيقية في صنع القرار، وأن هذا الاعتراف الصريح من الحزب الديمقراطي الكوردستاني يقوي موقف الاتحاد الوطني وقيادته والرئيس بافل طالباني، ويؤكد قناعتهم بعدم المشاركة في أي حكومة أو تشكيل وزاري جديد يكون خاضعا بالكامل لإرادة طرف سياسي واحد، ونؤكد انه لن نشارك في حكومة تكرر نفس النهج السابق، الذي يعتبر كل مشروع وزاري غير تابع للحزب الديمقراطي مشروعاً حزبياً آخر، ومشروع من محافظ يعتبر مشروعا حكوميا.
الشعب يدرك حقيقة الامر

