حلول الأزمة.. استياء المواطنين من تعنت الأطراف السياسية

المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله 

يبدو أن المواطن العراقي كُتب عليه الشقاء والمعاناة، وأن يكون أسير الصراعات والمناكفات السياسية، حتى أن الأمر وصل به إلى قناعة، انه من الصعوبة حصول انفراجة وحل لهذا التازم السياسي، دون الجلوس والتوافق على مخرجات تنهي هذا المشهد وتضمن عدم تكراره، حتى لو تم حل البرلمان وأعيد إجراء الانتخابات.

 التيار والإطار

واستطلعت المسرى آراء المواطنين في العاصمة بغداد، حول ما يجري في الساحة من صراعات وعدم توافق الأطراف والكتل السياسية وتاخير تشكيل الحكومة فأشار أحد المواطنين  إلى أنه ” يجب على طرفي الصراع التيار والإطار أن يتوافقا ويتراضيا، خدمة للشعب العراقي، يقومان بإيجاد الحلول وإنهاء هذا النزاع السياسي بينهما، موضحاً أنه ” لا ضير إذا تنازل أحد طرفي النزاع للطرف الآخر” متسائلاً ماهو ذنب الشعب من صراعكم هذا؟ وتعلمون جيداً أن المتضرر الأول والأخير هم المواطنون الفقراء، والدليل من سقطوا في التظاهرات الاخيرة هم من البسطاء والفقراء والأبرياء.

وقت حرج

ومن جهة أخرى يقول أحد المواطنين لـ( المسرى) إن ” البلاد تمر حالياً بوقت حرج من كل النواحي” آملا” توافق السياسيين بإيجاد حل لهذه المعضلة، حتى وإن كانت بإجراء انتخابات مبكرة ، وبالتالي تنتهي المواجهات ومظاهر الصراع بين الفرقاء السياسيين ، وتنعم البلاد بالأمن والسلام والاستقرار”.

لا يريدون الحل

وفي السياق ذاته، أشارت إحدى المواطنات من اهالي بغداد لـ( المسرى) إلى أن ” السياسيين إذا أرادوا يستطيعون الوصول إلى حلول وينهون هذا التازم ، بعد الانتهاء من الزيارة الاربعينية”، مؤكدة أنها ” تريد وطنا تعيش فيه بأمن وسلام واستقرار وبدون مشاكل”، منتقدة الحكومة في عدم خدمتها  شريحة الشباب وسوء الحياة المعيشية للمواطن العراقي”.

تشاؤم

وفي ذات الموضوع، يبدي أحد المواطنين تشاؤمه من تحسن الاوضاع مستقبلاً ويقول لـ( المسرى) ” حتى لم تم حل البرلمان واعيد إجراء الانتخابات مرة اخرى، لن يحصل تغيير كبير في المشهد، لأن نفس الأشخاص والوجوه والأحزاب والاطراف السياسية سيصعدون إلى الواجهة والبرلمان مرة ثانية، إذاً أين التغيير؟ سيبقون يتحكمون في المشهد سراً او علانية” .

بوادر حل

ويعصف بالعراق قرابة السنة أزمة سياسية خانقة لم تشهد البلاد لها مثيل منذ 2003، وبحسب القراءات والمراقبين للمشهد، لاتزال بوادر الحل بين المتصارعين بعيدة، وفرصة الحوار بين التيار والإطار ضعيفة، رغم العديد من المبادرات التي طرحت خلال الأشهر الماضية.