كركوك / رزكار شواني
يعد الشاعر ستار أحمد عبد الرحمن أحد أبرز الأصوات الشعرية في مدينة كركوك، إذ ترك بصمة مميزة في الساحة الأدبية والفنية من خلال قصائده التي لاقت اهتماماً واسعاً من قبل الفنانين والمغنين الكورد، حيث تم تحويل أكثر من خمسين قصيدة من أعماله إلى أغانٍ وأناشيد بصوت نخبة من الفنانين المعروفين في كركوك وإقليم كوردستان.
وفي حديث خاص له، قال الشاعر ستار أحمد : ولدت في مدينة كركوك عام 1962، وأكملت دراستي الابتدائية والمتوسطة والإعدادية فيها، ثم التحقت بكلية الهندسة في بغداد عام 1980، لكنني اضطررت بعد سنتين إلى ترك الدراسة لأسباب خاصة تتعلق بظروفي الشخصية.
وأضاف قائلاً : بدأت رحلتي مع الشعر في ثمانينيات القرن الماضي، حيث نشرت أولى قصائدي عام 1987 في العدد (187) من مجلة بيان بعنوان (بريار – القرار)، ومنذ ذلك الحين لم أتوقف عن الكتابة. أصدرت حتى الآن اثني عشر كتاباً شعرياً، وتغنى بأشعاري عدد كبير من الفنانين أمثال حسن غريب، علي زەنگنة، ههژار عبد الستار، آلان مردان، سيروان عمر، مصطفى رؤوف، أوميد شواني، عماد جاف، نظام گلي، آزاد ومنصور كركوك .
وأشار الشاعر ستار احمد إلى أن العديد من قصائده ترجمت إلى لغات عدة، منها العربية والإنجليزية والفارسية والأمازيغية، موضحاً أن شعره يعكس مشاعر الإنسان الداخلية وتجربته في مواجهة مصاعب الحياة ، قائلاً : قصائدي هي مرآة لذاتي، ولأوجاع الناس الذين أنتمي إليهم أغلبها تتناول هموم الإنسان ومعاناته اليومية، وتعكس ما مر به شعبنا من ظلم ومآس وكوارث عبر السنين .
ويرى ستار أحمد أن الشعر هو الضمير الحي للأمم، وأن الشعراء الحقيقيين هم الذين يعبرون بصدق عن آلام الناس وتطلعاتهم، مضيفاً : الشعراء هم الوجه الصادق للشعوب، وصوتهم الحر في مواجهة الظلم ، كذلك فإن شعراء الکورد الکرکوکیین يمثلون بحق القيم العليا لشعبهم، ويدافعون بالكلمة عن العدالة والمساواة والإخاء والتعايش السلمي بين مكونات المدينة المتنوعة.
وفي ختام حديثه، دعا الشاعر ستار أحمد عبد الرحمن الجهات المعنية والمؤسسات الثقافية في كركوك إلى إعادة تفعيل المراكز الأدبية والثقافية وتشجيع المواهب الشابة، مؤكداً أن دعم الحراك الثقافي والفني في المدينة يعد خطوة أساسية لتعزيز الهوية الكوردية في كركوك، ولإحياء روح الإبداع والتنوير بين أبنائها.




