انطلقت في مدينة السليمانية، اليوم الخميس، وعلى قاعة قصر الفن، فعاليات الدورة الـ 28 من مهرجان گلاویژ الدولي، بحضور جمع من الأدباء والكتاب والمثقفين من كوردستان والعراق ودول الجوار والعالم.
وفي مستهل افتتاح فعاليات المهرجان الذي من المقرر ان يستمر ثلاثة أيام، ألقيت كلمة ترحيبية من قبل رئيسة مركز گلاویژ الأدبي والثقافي الدكتورة إبتسام إسماعيل، وبعدها ألقى وزير الثقافة العراقي الدكتور أحمد فكاك البدراني كلمة أشاد فيها بإقامة المهرجان، حيث قال “إقامة هذا المهرجان باستمرار في السليمانية على مدى ثلاثة عقود، معناه أن السليمانية محافظة ذات قيمة حضارية تراثية ثقافية رائعة الوصف، وإلا لما كنت أرى هذا الحضور البهي الجميل”.
وأضاف: “هذا المهرجان جاء مطابقا لتسمية المجلة التي كان يصدرها المرحوم الاستاذ إبراهيم أحمد قبل 80 عاما، في أربعينيات القرن الماضي في بغداد”، مؤكدا أن “المعروف عن السليماينة أنها مدينة فكر وثقافة عالية، وجمال وعشق روحي، لاينطفئ توقدها أبدا، شعب حي ينبض بالحياة ويعشق الثقافة، فهي إحدى عواصم الثقافة في عراقنا الكبير”.
من ثم ألقى محمد حمه سعيد وزير الثقافة في حكومة الاقليم كلمة، رحب فيها بالحضور، كما سلط الضوء على دور المهرجان في تطوير الأدب والثقافة الكوردية، مشيدا بالقائمين على الإعداد للمهرجان وآملا للضيوف النجاح وطيب الإقامة في السليمانية.
بعد ذلك عرض فيلم وثائقي عن تاريخ تأسيس مركز گلاویژ، ونشاطاته خلال السنوات الماضية، ثم ألقي عدد من القصائد من قبل الشعراء: الكوردي يلماز أودوباشي، والأرمنية سيران جلاد، والمصري أحمد الشهاوي، والإيراني عبدالجبار كاكائي.
كما منحت الجائزة الذهبية لمهرجان گلاویژ الى الشاعر الكوردي المعروف لطيف هلمت، واختتمت المراسيم بحفل عنائي.
ومن المقرر أن يقام في اليوم الثاني للمهرجان العديد من الندوات والملتقيات الأدبية والدراسات الأكاديمية، على أن توزع في اليوم الثالث والأخير، الجوائز على النتاجات الفائزة من الشعر والقصة والبحوث الأدبية والفكرية.
تأسس مركز گلاویژالأدبي والثقافي عام 1996 في مدينة السليمانية، وهو مؤسسة ثقافية عامة تعنى بالأدب والفكر والتراث الثقافي، وجاءت تسمية المركز تقديرا للكاتب والصحفي الكوردي البارز الراحل الأستاذ إبراهيم أحمد، حيث كان يصدر مجلة باسم (گلاویژ)في العاصمة بغداد خلال الفترة 1939-1949.


