في قلب ريف عفرين بكوردستان سوريا، تقع قرية خلنير الصغيرة، التي تحمل في طياتها تاريخاً عميقاً وحياة يومية مميزة.
تأسست القرية قبل أكثر من 400 عام، ويعود اسمها إلى قصة شعبية عن رجل شجاع اسمه خليل، عرف بشجاعته وقوته.
خلنير هي قرية صغيرة، تضم نحو 80 منزلاً و2000 نسمة، يعيش معظمهم خارج حدود القرية في حلب ودمشق وبلدان أوروبية وإقليم كوردستان. ورغم ذلك، يحافظ الأهالي على عادات التكافل الاجتماعي، سواء في الأفراح أو في الأتراح.
الكهوف هي من أبرز معالم خلنير، إذ يصل عددها إلى نحو 80 كهفاً، يحمل كل منها اسماً خاصاً. وأبرز هذه الكهوف كهف قوشي الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 300 عام، وكان يُستخدم كـ معصرة زيتون.
رغم الظروف الراهنة التي أثرت على المنطقة، يبقى أهالي خلنير متمسكين بتراثهم وتقاليدهم، ويعملون بجد لضمان استمرار حياة القرية. إنها قصة صمود وإصرار، ترويها خلنير بكل فخر.