المسرى .. خاص
شهد نهر الوند في خانقين خلال الأيام القليلة الماضية تدفقا لا بأس به من المياه نتيجة الأمطار الأخيرة، والتي بدورها أعادت الامل للأهالي بعد موسم طويل للجفاف عرفه النهر،سكان المدينة لاحظوا ارتفاع منسوب النهر، لكن لم يصل بعد إلى المعدل الطبيعي الذي يغذي احتياجات الزراعة والاستخدامات المنزلية .
إعادة الحياة
علي بوكي أحد اهالي مدينة خانقين تحدث للمسرى قائلا ” الأمطار أعادت بعض الحياة للنهر، لكننا لا نزال قلقين إذا لم تستمر الأمطار بشكل منتظم، حيث في العام الماضي كان الجفاف مؤذي للزراعة وللحيوان وللإنسان، لهذا نامل بأن تكون نسبة تساقط الامطار هذه السنة أكثر مقارنة بالسنة الماضية، لكي يرتفع منسوب النهر ويستفاد منه بالنتيجة النباتات والإنسان والحيوان “.

عودة الروح
وأشار خبراء ومختصون إلى أن نسبة المياه الواردة وعودة الروح الى النهر مرة اخرى ، هي مبعث امل وشيء إيجابي، ولكنها غير كافية لتعويض النقص الطويل في مستويات المياه بعد موسم الجفاف الذي عانى منه العراق بشكل عام ومدينة خانقين بشكل خاص.
ارتفاع نسبي
رئيس بلدية خانقين المهندس سوران علي أوضح للمسرى أنه ” بعد موجة الأمطار الأخيرة لاحظنا ارتفاعا نسبيا لمستويات نهر الوند، وهذه دلالة وبشارة خير إلى إلى أهلنا في خانقين، ولكن هذا الارتفاع وهذا المنسوب مربوط بالأمطار القادمة، وبالتالي نأمل أن يديم سبحانه وتعالى نعمته من المطر علينا “، مبينا ان ” تساقط الامطار ووارتفاع منسوب مياه نهر الوند يعود بالخير على اهالي المدينة، من حيث مياه الإسالة وانتعاش الزراعة في هذه المنطقة، هذا بالإضافة إلى الجمالية التي يضفيها نهر الوند على المنطقة “.

وجوب التخطيط
وأضاف ” نحتاج في هذا الفترة الى التخطيط من أجل المحافظة على مستويات نهر الوند، وكذلك ندعو المواطنين الى ترشيد استهلاك المياه”، لافتا الى ضرورة ” بناء السدود الخزنية الصغيرة على نهر الوند للمحافظة عليها وحصادها، وإدامة السد الموجود حاليا في مدينة خانقين، كون سد الوند بحاجة إلى عمليات كري مستمرة “، معربا عن أمله بأن موسم الشتاء القادم، موسما ممطرا لزيادة منسوب نهر الوند .
الشح والجفاف
يبقى نهر الوند شريان حياة مدينة خانقين وسكانها، فهو يشكل مصدر أمل كبير في ظل التحديات التي يواجهها الأهالي بسبب شح المياه والجفاف المستمر. ورغم أن الأمطار الأخيرة أعادت بعض الحياة للنهر، إلا أن الحاجة الملحة لموسم أمطار منتظم تبقى ضرورية لضمان استمرار الحياة الزراعية وتأمين احتياجات السكان .

