المسرى
اعداد / كديانو عليكو
تعرض حقل كورمور الغازي في محافظة السليمانية مساء الاربعاء 26/11/2025، لهجوم صاروخي، ما أدى إلى اندلاع حرائق محدودة قبل أن تتمكن فرق الطوارئ من السيطرة عليها ولم يسفر الهجوم عن اي خسائر بشرية، فيما عاد تصدير الغاز الى ما كان عليه قبل القصف.
يأتي الهجوم عقب محاولة فاشلة لاستهداف الحقل قبل يومين بطائرة مسيرة.
وتعرض حقل كورمور الغازي في السليمانية الى العديد من الهجمات الصاروخية خلال السنوات الماضية دون معرفة او كشف مصدر الصواريخ التي تستهدف الحقل.
هذا وادانت اوساط سياسية كوردستانية وعراقية وإعلامية الهجوم الصاروخي الذي تعرض له حقل كورمور الغازي في محافظة السليمانية ليل الاربعاء.
فقد أدان رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني الهجوم الارهابي على حقل كورمور الغازي في السليمانية.
وقال طالباني في بيان: ان “استهداف الحقل أمر مرفوض وندينه بشدة”. واكد، ان “الهدف من هذا الهجوم هو الاضرار بمعيشة مواطنينا في اقليم كوردستان والعراق وتخريب الاستقرار في بلدنا”.
واضاف، “ردنا على هذا الهجوم سيكون حاسماً وعنيفاً وسنتخذ جميع الاجراءات اللازمة لحماية حياة مواطنينا”.
واوضح، ان “السلاح يجب ان يكون بيد الدولة فقط، اما الميليشيات التي تعمل خارج سيادة القانون يجب ان تحل او تدمر”.
كما أدان رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني بشدة الهجوم الإرهابي على حقل غاز كورمور.

وقال بارزاني في بيان: “أدين بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف الليلة الماضية حقل كورمور. هذا الهجوم يستهدف البنية التحتية الاقتصادية والخدمات العامة في العراق وإقليم كوردستان، وهو تهديد مباشر لأمن واستقرار البلاد”.
واضاف، “إنها مهمة ومسؤولية الحكومة الاتحادية العراقية والمؤسسات الأمنية ذات الصلة، ويجب عليها بذل جهود جادة في أسرع وقت ممكن واتخاذ الإجراءات اللازمة والفعالة لمحاسبة ومعاقبة مرتكبي هذه الجريمة ومنع تكرارها”.
من جانبه، ادان نائب رئيس حكومة اقليم كوردستان قوباد طالباني بشدة الهجوم الصاروخي على حقل كورمور الغازي.

وقال طالباني في بيان: إن “تكرار مثل هذه الهجمات ضد البنى الاقتصادية في إقليم كوردستان تطور خطير يحتاج إلى خطوات فعلية”.
ودعا الحكومة الاتحادية إلى “إعلان منفذي هذه الجريمة ومن يقف وراءهم إلى الرأي العام بأسرع وقت وأن يواجهوا العقوبات والمساءلة القانونية اللازمة”.
وأكد طالباني، أن “استمرار مثل هذه الهجمات من قبل الجماعات والقوى الخارجة عن إطار الدولة أمر مرفوض وينتج عنها عدم استقرار سياسي وأمن، مشددا على ان “من واجب الحكومة المقبلة في العراق أن تقوم بإنهاء هذه الأوضاع، ومعاقبة وجمع كل المجاميع والقوى المسلحة الخارجة عن إطار الدولة”.
كما أدان رئيس مجلس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني الهجوم الإرهابي على حقل كورمور للغاز، واستنكر بأشد العبارات الهجوم، عادّاً إياه هجوماً على العراق بأكمله.

وقرر السوداني في بيان تلقى المسرى نسخة منه، أنه “تشكيل لجنة تحقيق مشتركة وستباشر مهامها في أقرب وقت، للكشف عن المنفذين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة”.
رئيس مركز ميترو لحرية الصحافة في السليمانية، رحمن غريب، استنكر من جهته الهجوم على حقل كورمور للغاز في إقليم كوردستان، واصفًا إياه بأنه “استهداف سافر”.

وقال غريب في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي: “الدخان الذي يتصاعد من حقل كورمور هو صورة مصغرة عن ‘دخان الدولة الموازية’ الذي يخنق العراق”.
وأضاف: أنه “دخان الإرهاب والفساد والتبعية لمشاريع خارجية. نور الإرادة الجماعية لأبناء هذا البلد، والضوء الذي يكافح من أجله إقليم كوردستان عبر مشاريعه التنموية، اقوى من أن تطفئه طائرة مسيرة”.
واختتم غريب منشوره بقوله: “سيعود الضوء وسيخجل الظلام”.
كما ادان اتحاد علماء الدين الإسلامي في كوردستان الهجوم على حقل غاز كورمور، واصفاً إياه بـ”الجريمة الكبرى” و”العمل المحرم شرعاً” الذي يستهدف قوت المواطنين.

واكد في بيان، أن “الهجوم يمثل استهدافاً للبنية التحتية الاقتصادية ومحاولة لتعكير صفو الأمن”.
وشدد البيان على أن “الإضرار بحياة الناس والمصالح العامة والعبث بالثروات الوطنية يُعد كبيرة من الكبائر وعملاً حراماً وفقاً لمبادئ الدين الإسلامي”.
من جهتها، عدّت قيادة العمليات المشتركة، القصف الذي استهدف حقل كورمور الغازي في محافظة السليمانية، مساء الأربعاء، “عملاً إرهابياً خطيراً” يستهدف الأمن الاقتصادي للعراق ومصالح مواطنيه.

وقالت القيادة في بيان: إن “حقل كورمور في محافظة السليمانية تعرض لاستهداف غادر، ما أدى إلى احتراق إحدى الخزانات الرئيسة في هذا الحقل الغازي المهم، دون تسجيل أية خسائر بشرية”، مؤكدة أن الهجوم “يشكل تهديداً مباشراً لمصالح العراقيين وعملاً إرهابياً خطيراً لعرقلة وتأخير الجهود الساعية لترسيخ الاستقرار الأمني والاقتصادي”.
وأضاف أن “هذا الاعتداء ستكون له آثار ونتائج سلبية على المنظومة الكهربائية، خاصة في محافظتي أربيل والسليمانية، فضلاً عن إلحاق الضرر بموارد البلاد ومصادر الطاقة”.
شركة “دانة غاز” الإماراتية، من جهتها اشارت الى الهجوم الصاروخي على حقل كورمور الغازي في إقليم كوردستان.




