شهدت قرية لاجان قرب مدينة أربيل، مواجهات عنيفة بين متظاهرين مدنيين وقوات تابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني، أدت الى مقتل شخص على الاقل وجرح أكثر من 10 آخرين.
مطالب المتظاهرون بتقديم الخدمات وتقديم فرص عمل للشباب العاطلين في المنطقة تحولت الى حمام دم، بعد ان استولت شركة لاناز المملوكة للحزب الديمقراطي على الثروة النفطية دون تقديم أي فوائد لأهالي المنطقة.
وأغلق المتظاهرون الطريق أمام صهاريج نقل الوقود، مما أدى إلى مواجهات مع قوات الزيرفاني الذين استقدمهم الحزب الديمقراطي للقضاء على الاعتراضات، الاحتجاجات تعكس تدهور الوضع في المنطقة، ومطالبة الأهالي بتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل.
إدانة واسعة للأحداث
أدانت شبكة تحالف 19 ومركز ميترو للحريات الصحفية الأحداث الدامية التي وقعت في قرية لاجان، مؤكدة على ضمان حقوق المواطنين في تنظيم المظاهرات والاحتجاجات، وعدم تقييد الصحفيين في الأحداث والمعلومات.
مركز ميترو للحريات الصحفية أدان استخدام القوة ضد الصحفيين والمدنيين، وطالب الأجهزة الأمنية في أربيل بالتحقيق الجاد في مقتل مدني وجرح آخرين أمام شركة لاناز، مؤكدا على حق الصحفيين والإعلاميين في نقل الأحداث إلى المشاهدين والمتابعين.
تداعيات على الحزب الديمقراطي
التظاهرات في أربيل وفق محللين ومراقبين للأحداث الجارية تعكس هيمنة وسيطرة واضحة للحزب الديمقراطي الكوردستاني على ثروات الاقليم ومؤسساته وتسخيرها لتحقيق مكاسب حزبية وشخصية على حساب الصالح العام، وهي تعكس من جهة اخرى زيف ادعاءاته في الانتخابات بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل للعاطلين الذين تصل اعدادهم في الاقليم الى قرابة خمسمئة الف شاب او اكثر.
قرية لاجان هي قرية تقع في ناحية قوشتبة في قضاء سهل أربيل الوضع فيها لا يزال متوترا، حيث تم اعتقال عدد من المتظاهرين، بينما تجاهلت وسائل اعلام تابعة للحزب الديمقراطي تركز على حادث سير في السليمانية من نقل او حتى الاشارة الى القمع الذي تعرض له سكان القرى بالقرب مصفى لاناس النفطي.
ويثير القمع المتواصل للحريات وتقييد الحريات الصحفية والإعلامية واعتقال مئات الناشطين في اربيل ودهوك قلق المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان التي ادانت في بيانات يومية استخدام العنف المفرط من قبل السلطات في اربيل ضد المواطنين المدنيين، ليس لشيئ سوى مطالبتهم ب توفير فرص عمل للشباب العاطلين، وتحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والماء والصحة ومحاسبة المسؤولين عن الفساد والاستيلاء على الثروة النفطية.


