شهدت العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر 2025 تنظيم دورة تدريبية مكثفة باللغة الإنجليزية حول العمل البرلماني، بالتعاون بين مجلس الشيوخ الفرنسي والجمعية الوطنية، وبدعم من وزارة أوروبا والشؤون الخارجية والمعهد الوطني للخدمة العامة (INSP).
تأتي هذه الدورة ضمن برنامج تدريبي انطلق عام 2009، بالتوازي مع النسخة الناطقة بالفرنسية التي بدأت عام 1995، واستضاف منذ تأسيسه أكثر من 175 برلمانيا وموظفا برلمانيا من أكثر من 25 دولة.
مشاركة 22 متدربا من 17 دولة
استضافت دورة هذا العام 22 متدربا يمثلون 17 دولة من بينها: أرمينيا، النمسا، البرازيل، جمهورية التشيك، ألمانيا، المجر، الهند، العراق، الأردن، إقليم كوردستان، منغوليا، النرويج، هولندا، بولندا، قطر، إسبانيا والمملكة المتحدة.
وشهدت الدورة وللمرة الأولى مشاركة ممثل عن برلمان إقليم كوردستان العراق.
محاور تدريبية مكثفة حول النظام البرلماني الفرنسي
اشتملت الدورة على عشرات الجلسات التدريبية التي نظمت بالتناوب بين الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ، وركزت على:
- التعرف على النظام البرلماني ثنائي المجلسين في فرنسا.
- آليات الجلسات العامة وإدارة النقاشات.
- الأخلاقيات البرلمانية.
- أدوات الرقابة على عمل الحكومة.
- استقلالية المجلسين في إدارة شؤونهما.
- عمل اللجان الدائمة ودورها التشريعي والرقابي.
كما أتيحت للمتدربين فرصة حضور جلسة الأسئلة للحكومة في الجمعية الوطنية، والمشاركة في اجتماع واحدة من اللجان البرلمانية.
مداخلة كوردستانية حول التكنولوجيا والعمل البرلماني
قدّم د. فؤاد أحمد، مستشار ومدير مركز أبحاث برلمان كوردستان، عرضاً أوضح فيه كيفية توظيف برلمان إقليم كوردستان للتكنولوجيا الحديثة في العمل التشريعي وتعزيز وصول المواطنين إلى المعلومات البرلمانية وقنوات التواصل مع النواب.
كما شارك ممثل برلمان كوردستان في النقاشات، مستعرضا مسار العمل البرلماني في إقليم كوردستان خلال الثلاثين عاما الماضية عبر ست دورات انتخابية، موضحا آليات:
- سن القوانين والقرارات
- مراقبة الحكومة
- عمل اللجان البرلمانية
- أداء البرلمانيين لمهامهم التشريعية والرقابية
لقاءات مباشرة مع برلمانيات فرنسيات
حظي المشاركون بفرصة لقاء نائبتين فرنسيتين هما:
- ليتيسيا سان بول، نائبة عن إقليم ماين ولوار
- فانينا باولي–جاجين، عضوة مجلس الشيوخ عن إقليم أوب
وتناول اللقاءان جوانب من الحياة اليومية للنواب في البرلمان الفرنسي، سواء داخل الجمعية الوطنية أو مجلس الشيوخ، وفتحا باب النقاش حول تبادل الخبرات العملية.
جلسة حول التحول الرقمي في القطاع العام
تضمن البرنامج جلسة خاصة حول التحول الرقمي في الإدارة العامة قدمتها السيدة فضيلة لوتورك، رئيسة وحدة الحرم الجامعي الرقمي العام في المديرية المشتركة بين الوزارات للشؤون الرقمية (DINUM)، والتي تناولت أحدث الممارسات الرقمية في القطاع العام الفرنسي.
محاكاة برلمانية حول تنظيم وسائل التواصل الاجتماعي
ضمن الجانب العملي للدورة، شارك المتدربون في محاكاة جلسة عامة لدراسة مشروع قرار يتعلق بتنظيم وسائل التواصل الاجتماعي استنادا إلى المادة 34-1 من الدستور الفرنسي، مما أتاح لهم اختبار مهارات التشريع والنقاش البرلماني في بيئة واقعية.
ختام الدورة وتوزيع الشهادات
اختتم البرنامج بمنح المشاركين شهادات إتمام الدورة من قبل الأمينين العامين لمجلس الشيوخ والجمعية الوطنية:
إريك تافيرنييه وداميان شاموسي، تقديرا لمشاركتهم الفاعلة في هذا البرنامج الدولي.



