شؤون عراقية
أكد الخبير في الشؤون النفطية الدكتور بهجت احمد ضرورة ابعاد ملف الطاقة في اقليم كردستان عن الخلافات السياسية، مؤكدا ان غياب قانون النفط والغاز الاتحادي أثر على صناعة الطاقة في العراق.
وقال أحمد خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي، والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن حقل كورمور يعد الأكبر في العراق، فهو حقل غازي حر ولا يوجد مثله في اقليم كردستان، ويبلغ احتياطيه نحو 6 ترليون قدم مكعب، والغاز الموجود بالحقل من أفضل أنواع الغاز، مشيرا إلى أن مساحة الحقل كبيرة وشركة دانة غاز الاماراتية هي المشغلة له ولها وللشركات المشاركة خطة لرفع انتاج الغاز مليار و250 مليون قد مكعب يوميا، موضحا ان انتاج الحقل قبل القصف ارتفع من 500 مليون قدم مكعب الى 750 مليون قدم مكعب، مشيرا إلى أن القصف الأخير للحقل أثر على انتاجه ويحتاج الحقل إلى وقت لإستعادة انتاجه الذي كان عليه قبل القصف.

بهجت أحمد: يجب إبعاد ملف الطاقة عن الخلاقات السياسية
ويرى أحمد ان اقليم كردستان لا يمكنه أن يكون بديلا لدول اقليمية وعالمية في مجال الغاز، لأن كمية الغاز الموجود في كورمور أقل بكثير مما في روسيا او ايران مثلا، موضحا ان انتاج الغاز في اقليم كردستان حاليا فقط يكفي الاقليم، لأن الاقليم اليوم بحاجة إلى 850 مليون قدم مكعب من الغاز، لانتاج الكهرباء وتزويد المواطنين به على مدار الساعة، مشيرا إلى ان خطة حكومة الاقليم هي تزويد العراق بمادة الغاز بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي، مبينا ان الاقليم بحاجة إلى مالا يقل عن 4 سنوات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.
بهجت أحمد: من إستهدفوا كورمور على دراية بطبيعة الحقل
وأشاد احمد بسياسة حكومة اقليم كردستان في ملف الغاز، واصفا اياها بالسياسة الناجحة، لافتا إلى أن الاقليم بمقدوره رفع الانتاج إلى مليار و250 مليون قدم مكعب، لكن الضربة الأخيرة للحقل أدت إلى إبطاء تنفيذ هذه السياسية لزيادة الانتاج، مشيرا إلى أن هناك رقع غازية في الاقليم مثل رقعة جمجمال، وميران، وكورده مير، وتوبخانة، وبنه باويه، موضحا انه في حال بدأ الاقليم بالانتاج في هذه الحقول فسيكون للاقليم موقع قوي في انتاج الغاز ويستطيع بعد دخول هذه الرقع بالانتاج، التفكير في تصدير الغاز الطبيعي الدول الاوروبية.

وشدد أحمد على أن ملف الغاز حساس جدا وأي خطأ في ادارته وتفيذ المشاريع الغازية ستكون عواقبه وخيمة، مشيرا إلى أن من الجهة التي ضربت حقل كورمور استهدف خزان مشروع التوسعة الجديدة، وتمتلك المعلومات الكافية بشأن الحقل لتوجيه ضربتها، لافتا إلى أن هذه الجهة لا ترغب بارتفاع انتاج الغاز في الاقليم والوصول الى كمية يستطيع الاقليم بها منافسة الدول الاقليمية والغربية، مشددا أن على حكومة اقليم كردستان والحكومة الاتحادية التفكير بجدية والعمل معا باستخدام العلاقات السياسية والقانونية مع الدول الاقليمية والدول ذات الصلة بالملف الغازي ليستطعوا الدخول الى اسواق الغاز العالمية.
بهجت أحمد: غياب قانون النفط والغاز أثر على صناعة الطاقة في العراق

