في حلبجة، كانت ومازالت شجرة الرمان الشهيرة تقف شامخة، تحمل في ثمارها الحمراء قصة صمود وكرامة. في كل عام، كانت أزهارها البيضاء تتفتح، تملأ الهواء بعطرها الزكي، وتنبئ بقدوم فصل جديد مليء بالحياة.
أهل حلبجة يعتبرون الرمان جزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية. في المناسبات الاجتماعية والاحتفالات، كان الرمان يُقدم على مائدة الطعام، رمزاً للكرم والضيافة. كما كان يُستخدم في تحضير العديد من الأطباق التقليدية، مثل “دولمة” الرمان، التي كانت تُعد من ألذ الأكلات.
زراعة الرمان مهنة حيوية للعديد من السكان المحليين، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي. كان المزارعون يعملون بجد، يروون أشجار الرمان بمياه النهر، ويحصدون ثمارها الحمراء بعناية.
ولكن الرمان الحلبي لم يكن فقط فاكهة، بل كان رمزاً للصمود والتحدي. كان يعكس قوة وإصرار أهل حلبجة في مواجهة التحديات.
تجسيداً لحياة جديدة تنبثق من الرماد، مثلما تنبثق شجرة الرمان من الأرض، تحمل في ثمارها الحمراء قصة صمود وكرامة.
في كل ثمرة رمان، قصة عن أهل حلبجة، عن صمودهم، عن كرامتهم، وعن حياتهم الجديدة التي تنبثق من الرماد.