تقرير ريبر إبراهيم
يعتبر الموقف الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني من عملية السلام في تركيا نموذجاً لاستراتيجية راسخة حيث يسعى إلى دعم حقوق الكورد في شمال كوردستان دون التورط في صراعات عسكرية كما انه يشدد على العمل على تعزيز الحلول السلمية من خلال الحوار والدبلوماسية.
مؤخرا شارك الاتحاد الوطني في أعمال المؤتمر الدولي للسلام والمجتمع الديمقراطي الذي نظمه حزب المساواة وديمقراطية الشعوب بمدينة أسطنبول وذلك من خلال عضو مكتب العلاقات الخارجية وعضو المجلس القيادي للحزب دارا خيلاني، والذي أكد في كلمة له خلال المؤتمر أن الاتحاد الوطني يعمل من اجل إنجاح عملية السلام وحل المسألة الكوردية في تركيا ويتخذ دائما من باقة الورد للرئيس مام جلال أساسا في نهجه.
خيلاني أشار خلال المؤتمر الذي شارك فيه نخبة من المثقفين والسياسيين من كوردستان وتركيا وعدد من دول العالم، إلى ان الاتحاد الوطني يأمل في نجاح أهداف المؤتمر لأن الكورد تعرضوا لويلات كبيرة في الشرق الاوسط وهم يعرفون أكثر من غيرهم معاني السلام والحرية، فيما شدد على ضرورة احترام الدولة التركية لحقوق الشعب الكوردي في تركيا.
وتظهر هذه المشاركة أن لدى الاتحاد الوطني نهج قائم على الحل السلمي والديمقراطي للقضية الكوردية في تركيا وقد عبر قادة الاتحاد في مناسبات عديدة عن قناعتهم بأن الحوار بين الدولة التركية وممثلي الشعب الكوردي هو السبيل الأمثل لتحقيق السلام الدائم ضمن وطن مشترك ومواطنة حقة، كما يرى الاتحاد أن الحرب الطويلة بين الطرفين لم تؤدِ إلا إلى مزيد من الضحايا والدمار، من الضروري اتباع نهج مختلف يُغلب لغة العقل على صوت السلاح.
الرئيس بافل طالباني أكد حرص الاتحاد الوطني على انجاح عملية السلام في تركيا وأعلن أكثر من مرة عن مواصلة الجهود على نهج الرئيس مام جلال من أجل إنجاح هذا المسعى الوطني بمشاركة الجميع وإحياء روح الاخوة والوئام بين شعوب المنطقة.
أيضا عبر نائب رئيس وزراء إقليم كوردستان قوباد طالباني عن أمله في أن تمضي عملية السلام في تركيا قدما وتحقق تطلعات الشعبين الكوردي والتركي لأن نجاح هذه العملية يصب في مصلحة المنطقة بأسرها، ويكون تأكيدا على أن الحل الحقيقي والجذري للمشكلات يكون عن طريق السلام والتفاهم، وليس الحروب وعدم الاستقرار.
يذكر ان الرئيس الراحل مام جلال كان من أوائل الذين تبنوا عملية السلام في تركيا حيث بدأت عملية السلام برعايته واليوم يسير الاتحاد الوطني بخطوة ثابتة على نهجة في حل الصراعات بالمنطقة عبر الحوارلإحلال الوئام والسلام