فارقت السيدة آمنة صالح محمد، التي تُعد أكبر معمرة في إقليم كوردستان، الحياة عن عمر ناهز 111 عاماً.
وُلدت الراحلة عام 1914 في قرية سياگويز التابعة لقضاء بينجوين، وتُعد من عائلة البگزادة الكوردية المعروفة بمكانتها الاجتماعية المرموقة.
عاصرت السيدة آمنة مراحل سياسية واجتماعية متعاقبة منذ أواخر العهد العثماني مروراً بفترة الحكم الملكي والجمهوري في العراق، ووصولاً إلى الحقبة الحالية في الإقليم.
وشكلت خلال أكثر من قرن من العمر “ذاكرة حية” للتحولات التي شهدتها كوردستان.
احتفظت الراحلة بذاكرة قوية وروت لأبنائها وأحفادها ملامح مراحل تاريخية مهمة، ما جعلها تمثل جزءاً من الذاكرة الشعبية للمنطقة.
وشيع ذوو الراحلة جثمانها في مسقط رأسها بمراسم شارك فيها عدد من أهالي المنطقة، فيما عبر سكان بينجوين بمحافظة السليمانية عن تقديرهم لسيرتها الطويلة وما مثلته من شاهد على ذاكرة تمتد لأكثر من مئة عام.