حذر عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني ستران عبدالله، اليوم الأحد، من أن من يرمي الماضي بالرصاص فالمستقبل يرميه بالمدافع، مستشهدا بقول الشاعر الداغستاني الشهير رسول حمزاتوف و إشارة لتحضيرات حزبه للرد على المتطاولين على تاريخ الاتحاد الوطني والمشوهين للحقائق التاريخية تحت مسمى كتابة التاريخ.
تصريحات عبدالله جاءت في خضم برنامج تلفزيون بث على قناة كركوك الفضائية وخصص للحديث عن موقف الاتحاد الوطني من التجاوزات والتطاولات التي طالت مؤخرا تاريخ ونضال ومسيرة الاتحاد الوطني واستعدادات الحزب للرد بالوثائق والأدلة الدامغة على الكتابات التي تسعى للمساس بتاريخ الاتحاد.
ستران عبدالله: الاتحاد يصبو للمستقبل ونادرا من يلتفت لوراءه ومن حقه الدفاع عن تاريخه
وقال عبدالله إن “الاجتماع الأخير للمجلس القيادي للاتحاد ناقش التجاوزرات المجحفة التي يتعرض له الاتحاد الوطني بسبل مختلفة إذ اقترح قياديون الرد عليها وأخذ الموقف منها”، مبينا أن حزبه “يصبو للمستقبل ونادرا من يلتفت لوراءه، لكن من حقه الدفاع عن تاريخه ونضاله وثورته ومكانته، والرد على تجاوزات جهات تستغل الحريات الموجودة في الاقليم وحرص الحزب على درء مفاسد التنازع السياسي بين الاخوة”.
ستران عبدالله: للتعرض لتاريخ الاتحاد الوطني أسباب أبرزها تفجيره للثورة الجديدة
وعن الأسباب التي تدفع أطراف إلى تشويه الحقائق والتاريخ قال عبدالله إن “المستهدف من كل تلك التجاوزات التي صدرت مؤخرا هو الاتحاد الوطني الكوردستاني، والأسباب لذلك عديدة أولها أن الثورة الجديدة فجرها الاتحاد الوطني وأخر تضحية قدمها شعبنا كانت عبر هذا الحزب بالإضافة إلى أنه حزب معتبر وذو مكانة على مستوى العراق والمنطقة، فهو حزب قدم رئيس الجمهورية للبلد”.
ستران عبدالله: قوى ليس في وسعها تقديم شيئ لشعبنا غير التعرض لتاريخنا
وأضاف أن هناك “قوى ليس بوسعها تقديم شيئ لشعبنا غير التعرض لتاريخ الاتحاد الوطني وتشويه مفاخره وفضائله من خلال سرد أحداث يتيمة وقعت هنا أو هناك كي يحصلوا لهم على موطئ قدم في العملية السياسية”، مشيرا إلى أن “السنين العشرين الأخيرة أظهرت أن ليس بمقدور أحد أن يحل محل الاتحاد الوطني في النضال مستغلين الحريات السياسية المتاحة في الإقليم لنبش القضايا اليتيمة في مسيرة مظفرة من اجل الشعب”.
ستران عبدالله: تغاضينا عن التجاوزات حماية للسلم الأهلي ولابد أن تتوقف
ولفت إلى أنه “حماية للسلم الأهلي يتغاضى الاتحاد عن تجاوزات يحصل بحقه وحق تاريخه”، مشددا أن تلك “التجاوزات صارت تلحقق ضررا بسمعة الكورد والاتحاد الوطني وجدوى نضال شعبنا ومساعيه ولابد من أن تتوقف عند حدها”.
ستران عبدالله: الوقت حان للرد على التجاوزات ونملك الأدوات من كوادر ووثائق وتاريخ
وأكد عبدالله أن هناك “أسباب أخرى تقف وراء التجاوز على تأريخ الاتحاد الوطني ومكانته. منها مساعي خصوم الحزب من الذين يحاولون ضرب مستقبل الإقليم عبر النيل من تاريخه، بالإضافة إلى عوامل جانبية أخرى”، مشددا أن “الوقت حان لاتخاذ موقف من كل تلك التجاوزات، فالاتحاد الوطني يملك أدوات الرد من كوادر ووثائق وتاريخ، وعلى الطرف الآخر وليس الاتحاد الخشية من اجراء الاتحاد الوطني تقييمات للأحداث والوقائع وقلب صفحات الماضي”.
ستران عبدالله: التزمنا بالأخلاق حتى في حربنا ضد العدو البعثي
وتابع عضو المكتب السياسي ستران عبدالله أن ” الكثير يظن أن السياسة عملية في معزل عن الأخلاق وهذا خطا، بل للسياسة أخلاق ربما تكون مختلفة”، مؤكدا أننا “التزمنا بالأخلاق حتى في حربنا ضد العدو البعثي مشددا أن “الاتحاد الوطني ومن منطلق حماية المصلحة العامة والسلم الاجتماعي ومراعاة لظروف المرحلة تغاضى عن الكثير من حقوقه أو لربما حقوق شهدائه، والمثال أنه لم يتطرق في مرات عدة إلى أحداث الـ 31-آب- 2022 وكل ذلك لايعني أن الاتحاد الوطني لقمة سائغة بوسع أي كان ابتلاعها”.
ستران عبدالله: لايصح التعرض لماض هو تاريخ نضال شعبنا لبناء المستقبل
مشددا أن “الاتحاد الوطني له وسائله الخاصة في الرد على التهم التي تشوه تاريخه سواء أكان ذلك بالوثائق أو الأدلة أو الكتب أو المقالات، دون أن نمس السلم الأهلي في المجتمع الكوردستاني”، موضحا أن “الشاعر الداغستاني رسو حمزة توف يقول في كتابه “داغستان بلدي” إذا أطلقت نيران مسدسك على الماضي أطلق المستقبل نيران مدافعه عليك”، إذ لايصح التعرض لماضي هو تاريخ نضال شعبنا في سبيل بناء المستقبل”.
ستران عبدالله: مخطئ من يظن أن المفاخر تأتي بمحاربة مفاخر وتاريخ الآخرين
وتسائل عبدالله بالقول: “لماذا على المرء محاربة الآخرين لفشله في الانفتاح على المستقبل، لماذا على حزب سياسي معين تشويه تاريخ الأحزاب الأخرى لإخفاقه في تقديم الخدمات للشعب”، معتبرا أنه “مخطئ من يظن أن المفاخر تأتي بمحاربة مفاخر وتاريخ الآخرين، ومن ينتهج هذا الخط لابد وأن يواجه ذات يوم المسألة نفسها والموضوع نفسه، فهم عندهم علم اليقين أن المستقبل ليس لهم، ومخطئ من يظن أن القلم لايوجد إلا في جيبه، كلا فالأقلام عند الآخرين أيضا، لاسيما الأقلام التي تخط الحق ونابع من الوجدان والضمير فهي لن تسكت مطلقا عن التجاوز على التاريخ وتشويه الحقائق”.
ستران عبدالله: المغرضون يريدون النيل من تاريخ الاتحاد لقناعتهم أنه يكاد يخرج من قمقمه ويصبح اتحادا واحدا
ورأى عبدالله أنه “ليس من الصواب ان يظن احدهم أن مكانته تعلو بالتعرض للاتحاد الوطني، فهم لن يصلوا إلى ماوصل إليه الرئيس مام جلال”، لافتا إلى أن “بعض الإتهامات التي تصال الاتحاد الوطني وتاريخه نابع من توصل المغرضين إلى قناعة أن الاتحاد الوطني يكاد اخيرا ان يخرج من القمقم مجددا ويصبح اتحاد واحدا، لذا تراهم يسعون للحيلولة دون تحقيق ذلك وإشغاله بأمور أخرى”.
ستران عبدالله: نرد على الكاذبين والمشوهين للتاريخ بكشف الحقائق وليس الكذب
وحذر ستران عبدالله من “التجاوز على تاريخ الاتحاد الوطني تجاوز على تاريخ الكورد”، مشددا أن “الاتحاد الوطني ليس في حاجة إلى الكذب لمواجهة الكاذبين بل يفعل ذلك فقط عن طريق كشف الحقائق.
ستران عبدالله يدعو لمواجهة مشوهي الحقيقة بالوثائق والأدلة وليس الرد العاطفي أو المشحون
ودعا عضو المكتب السياسي ستران عبدالله في ختام حديثه مؤسسات الاتحاد الوطني وكوداره إلى “الذود عن تاريخ حزبهم ومواجهة المشوهين للحقائق عبر الوثائق والأدلة والحقائق وليس الرد العاطفي أو الرد المشحون، لان الاتحاد الوطني بحوزته الحقائق والوثائق في إعلامه وأرشيفه، لا بل هناك الكثير من عامة الشعب حريصون على تسليم الوثائق للاتحاد الوطني من أجل إحقاق الحق ووضع الأمور في نصابها”.
ستران عبدالله: الوقت حان لكتابة تاريخ الاتحاد الوطني والتخلص من فوضى سرد الأحداث
ونوه بأن “الوقت حان كي يكتب الاتحاد الوطني تاريخه مرحلة بمرحلة والتخلص من الفوضى في رواية الأحداث والحقائق كلا حسب منظوره”، مؤكدا أن “تاريخ الاتحاد الوطني الرسمي ليس خاصا بالحزب بل يشمل تاريخ القرى وتاريخ من ساند الثورة الجديدة من جيبه وبساعده وقوته اليومي”.