في زقاق مظلم خلف ورش تصليح السيارات، كان جاكس، الرجل الضخم الذي يزن 120 كيلو من العضلات، يسلك طريقًا خلفيًا حين لمح لونًا أزرق صارخًا قرب القمامة. كان كلبًا صغيرًا، هزيلًا حتى العظم، مغطى بالكامل بطلاء صناعي ثقيل. البرد الليلي حوّل الطلاء إلى قشرة صلبة، سجنٍ أزرق أحكم إغلاقه على جسده.
لم يتردد جاكس لحظة. ركع في الوحل، وحمل الجسد الصغير بين ذراعيه. همس بصوت مكسور: «يا إلهي… ماذا فعلوا بك؟ تمسّك بي.» ضمّه إلى صدره، يهزّه برفق، يفرك أطرافه المتصلبة ليعيد الدم إلى عروقه.
أطلق عليه اسم كوبالت، تيمّنًا بلونه الذي كاد يكون سبب نهايته. واليوم، كوبالت كلب صحي، خالٍ من الطلاء، مليء بالحياة. يرافق جاكس في جولة الدراجات، جالسًا في مقطورة جانبية صُممت خصيصًا له، بعيدًا كل البعد عن ذلك الزقاق البارد.