أكد مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية الدكتور غازي فيصل أن من المستبعد تسمية رئيس دائم للبرلمان الجديد في اولى جلساته، مشددا على أن غياب المعارضة في البرلمان العراقي ظاهرة خطرة.
مركز دراسات: الخارطة البرلمانية بعد الانتخابات ملفتة للنظر
وقال فيصل خلال استضافته في برنامج شؤون عراقية مع فائق يزيدي، والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن الخارطة البرلمانية التي أفرزتها صناديق الاقتراع ملفتة للنظر بوجود 97 مقعدا لما اسماها بالفصائل المسلحة، لافتا إلى أن هذا سينعكس على أداء مجلس النواب المقبل وطبيعة تشريع القوانين والسياسية في الدورة التشريعية الجديدة.
واشار فيصل إلى أن تعدد التيارات داخل الاطار التنسيقي يؤثر على تسمية رئيس الوزراء، مؤكدا وجود خلافات داخل الاطار التنسيقي، موضحا ان الاستحقاق الانتخابي لا يتم التفكير به في تسمية رئيس الوزراء، وهذا الأمر لا علاقة له بالدستور، فالدستور لا يتحدث عن أغلبية طائفية ولا التحكم باختيار رئيس الوزراء، معربا عن إعتقاده بأن ذلك يعطي انطباعا بأن التضامن داخل الاطار التنسيقي مفقود، حسب تعبيره.

غازي فيصل: غياب المعارضة في البرلمان ظاهرة خطرة
وانتقد فيصل ما اسماه النموذج العراقي بعدم اختيار كتلة الأغلبية للرئاسات الثلاث، لافتا إلى أن النموذج الفرنسي ونماذج اخرى من الديمقراطية يقوم الحزب الذي يفوز بالأغلبية في الانتخابات باختيار الرئاسات والذي لا يحقق الأغلبية يذهب إلى المعارضة، مشددا على أن عدم وجود معارضة في العراق يعتبر ظاهرة خطيرة، وهذا يعني عدم وجود مراقبة جدية على السلطة التنفيذية في البلاد.
غازي فيصل: الكتل السنية لم تتفق حتى الآن
واستبعد فيصل ان تتفق الكتل السياسية على انتخاب رئيس دائم للبرلمان الجديد في أولى جلساته التي من المقرر ان تعقد يوم 29 من الشهر الجاري، موضحا ان الكتل السنية لم تتفق لحد الآن على مرشح واحد للمنصب، ومرة يتحدثون عن انتخاب محمد الحلبوسي واخرى عن مثنى السامرائي، لافتا الى أن الكتل الكوردستانية لم تتفق أيضا على مرشح رئاسة الجمهورية، ومن سيتم ترشيحه وانتخابه، مشيرا إلى أن كل ذلك يمكن أن يشكل عقبات امام الذهاب إلى توافق سريع بشأن مرشحي الرئاسات الثلاث، وهم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، مشددا على أن الأمر لا يزال غامضا وغير واضح.
وختم فيصل بالتشديد على أنه لا يمكن التكهن بمن سيكون مرشحا لرئاسة الوزراء، مشيرا إلى أنه قد تظهر شخصية مفاجئة من خارج البرلمان مثلما تم تسمية الدكتور عادل عبدالمهدي، ومصطفى الكاظمي في دورات سابقة، مؤكدا انه لا يمكن التوقع من سيكون رئيسا للوزراء، ومن سيكون رئيسا لمجلس النواب، ومن سيكون رئيسا للجمهورية.


