المسرى
إعداد: كديانو عليكو
أعلن مركز الرافدين للحوار RCD عن عقد ملتقاه بدورته الرابعة (ملتقى الرافدين 2022) تحت شعار “العالم يتغير” على مدار 4 أيام في فندق الرشيد (رويال توليب) في العاصمة بغداد.
ينعقد الملتقى بالتعاون مع عدد كبير من مراكز الفكر والابحاث والدراسات العربية والاوربية والامريكية والبريطانية والآسيوية والايرانية كما في الملتقيات السابقة وستكون الرعاية المالية لجهات اقتصادية وتجارية ومؤسسات مالية عراقية واجنبية ومنظمات دولية مهتمة بشؤون الشرق الاوسط، وستغطي وقائع الملتقى مؤسسات اعلامية عراقية وعربية واجنبية بشكل كامل وسيعلن عن الجهات المشاركة لاحقاً.
ويقول رئيس خلية الإعلام الأمني اللواء سعد معن للمسرى: إن الملتقى يتناول مواضيع أمنية مهمة ذات اهتمام مشترك وذات بعد دولي أيضاً ومنها محاربة داعش والتطرف، ومن ضمن هذه الأمور أيضاً القدرة العراقية المتنامية في توجيه ضربات جوية دقيقة ومباشِرة لداعش الإرهابي من خلال خلية الاستهداف في قيادة العمليات المشتركة المبنية على معلومات استخبارية دقيقة ونافذة.
يُشارك في الملتقى شخصيات عراقية وعربية ودولية، على مستوى رفيع من الرئاسات والوزراء وكبار المسؤولين التنفيذيين والتشريعيين والحقوقيين والدبلوماسيين والمسؤولين العسكريين والامنيين، ويضم باحثين وخبراء وأكاديميين من مؤسسات وجامعات عراقية وعربية وأجنبية، فضلاً عن مراكز الفكر والأبحاث المحلية والدولية، والخبراء من المنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية، وشخصيات من القطاع الخاص المحلي والعربي والاجنبي.
من جانبه يقول السياسي العراقي عباس البياتي للمسرى، إن هذا التقارب من خلال مركز الرافدين هو تقارب فكري سياسي وليس تقارباً تنفيذياً بل تقارب نظري، ولا بد أن يُترجم ذلك إلى عمل من خلال الاستفادة من مخرجات الحوارات وكذلك توصياتها في سبيل تدعيم العملية السياسية وأن العملية السياسية بحاجة إلى ترميم وبحاجة إلى مخرجات مثل هكذا ندوات حوارية لكي ترصِّن خطواتها وإلا فإن الوضع لن يسُر الصديق كثيراً.
وينعقد ملتقى الرافدين لهذا العام في ظل عالم يشهد تطورات دراماتيكية، وتَعِدُ احداثه بتغيرات تطال بنية النظام، وتتهدد قواه الكبرى، وقد تطال تأثيراتها الدول الاخرى، التي ستتضرر نتيجة توالي الازمات الصحية والأمنية والاقتصادية؛ فما كاد العالم يتعافى من تأثيرات جائحة كوفيد-19 حتى باغتته التطورات الأمنية في أوروبا، والتي اعقبتها ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار السلع والطاقة، فهددت سلاسل القيمة والأمن الغذائي لشعوب العالم، فضلاً عن تأثيراتها الاقتصادية المتشابكة.
من جهة أخرى، ظهرت في هذا العام بوضوح بعض نتائج التغيرات المناخية، وبوادر الازمة المائية في العراق والمنطقة، فضلا عن الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة وتزايد الحالات الجوية المتطرفة، لاسيما العواصف الترابية؛ لذا فانه ينبغي الإمعان في هذه التطورات ورصد تداعياتها وتأثيراتها في العالم ومنطقة الشرق الاوسط، التي تشهد هي الأخرى تطورات مماثلة في حدتها.
وعلى الصعيد المحلي، يأتي انعقاد الملتقى في ظل الأجواء التي فرضتها نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي افرزت نتائجها خارطة سياسية جديدة، أعاقت التوافق السياسي بشأن تأليف الحكومة، ويتزامن الملتقى كذلك مع مرور سنة تقريبا على انعقاد قمة بغداد للتعاون والشراكة.