عوني الداوودي – خريف 2022 – السويد
أهداني الصديق الكاتب والباحث – دانا زندي – باكورة عمل شاق أمتد لشهور طوال في كتابه الجديد المعنون ” بون – الوجود ” عنوان رئيسي، ويليه عنوان فرعي ” لە کەێوە هاتووین؟ پیاچەونەوە بە تیۆرییەکانی بوون – من أين أتينا ؟ مراجعة لنظريات الوجود ” باللغة الكوردية ” المُؤلف من 364 ” صفحة من القطع الكبير يتناول فيها المؤلف أفكار وآراء العشرات من المفكرين والعلماء والفلاسفة حول الكون وماهية الوجود ونشأتها، وكذلك بتسليط الضوء على فكرة الوجود في الأساطير القديمة والديانات، وقد أعتمد الكاتب في طروحاته، ومقارنة مختلف الآراء الواردة في متن الكتاب على عشرات الكتب والدراسات وبعض المواقع الإلكترونية المختصة وباللغات العربية والإنگليزية والكوردية .
وقبل المقدمة يقدم الشكر والعرفان لوالديه اللذين لم يعودا في الحياة… لتربيتهم له، وكذلك يقدم الشكر لزوجته وولديه الذين أتاحوا له الاجواء والبيئة الملائمة للتفرغ والعمل على إنجاز مشروعه هذا … كما أنه يقدم الشكر أيضاً للأستاذ ” آوات محمد غفور ” قائمقام محافظة السليمانية الذي اخذ على عاتقه طبع الكتاب.
وبأسلوب أكاديمي قام بتصنيف مواد الكتاب إلى أقسام وأجزاء مختلفة تسهل على القارئ الاخذ بآراء المفكرين والفلاسفة كمواد قائمة بذاتها مع ربط الأفكار ببعضها ممزوجة بآرائه وأفكاره وملاحظاته من خلال مداخلاته وطروحاته والهوامش الكثيرة .
ويستهل المقدمة بالقول : ” لا يولد أي سؤال إن لم تكن هناك أجوبة لها في الوجود، والأجوبة كثيرة… لكن الإشكالية ليست في الإجابة على التساؤلات بقدر ما هو أختيار الإجابة .
وفي السطر الأول لتمهيده للكتاب والمعنون ” المشاكل القائمة بين الميثولوجيا والعلم، يذكر قول للعالم الفيزيائي المعروف البرت إنشتاين : ” هناك طريقتين للحياة، اما أن ترى كل شئ كمعجزة، أو العيش دون أن ترى الأشياء معجزات “
لا يمكن لنا في هذا العرض السريع و بهذه السطور القليلة أن نسلط الضوء على مواد الكتاب ولا حتى على العناوين البارزة في المطبوع، لكثرتها وتشابكها، لكني أرتأيت إبراز ما ذكره على الغلاف الأخير لانها برأيي تمثل خلاصة فكره حول ماهية الوجود بالقول : ” بألقائنا نظرة واسعة وشمولية للكون لا سيما لوجود الإنسان بعيداً عن التعصب الفكري، سنرى آراء وأفكار مختلفة حول الكون وبداية الخليقة … وشخصياً أميل إلى الرأي القائل بأن الإنسان هو رائد الفكر أو بعبارة أخرى ب ” نواة التفكر – الوعي – أو الخميرة ” التي أدت إلى خلق الموجودات والوجود بما فيه وجود الكون …. أي أن الوعي كان أولاً.
لذا أعتقد بأن رأيك حول الحياة وتفسيراتها التي تتقاطع مع آراء وأفكار الآخرين لا يعني بالضرورة صحة توجهاتك وخطل أختيارات الآخرين، والعكس هو الصحيح أيضا.
هذا إن كنت تدرك فلسفة تنوع الوجود.
من هذا المنطلق أعتقد بأن الخلافات ليست بالشئ الخطير بقدر ما هو حافز وملهم لماهية الخلق .
وبقي أن نُعرف كاتبنا للمتلقي:
أنه الكاتب والباحث دانا زندي بكلوريوس في اللغة والادب الاسباني من كلية الاداب جامعة بغداد
ويجيد اللغات الكردية (لغة الام)، العربية، التركمانية، التركية، الايطالية، الانكليزية قراءة وكتابة.
وله كتب مطبوعة باللغة الكوردية :
١- کتێبی – یەک دەدەین سێ وەردەگرین – دەقی وەرگێڕدراوی بەرنامەی « تەکە تەک » کەناڵی « D » تەلەفزیۆنی تورکیایە سەبارەت بە ویلایەتی مۆسڵ و کێشەی کورد و تورکیا.
” الكتاب عبارة عن ترجمة لبرنامج تلفزيوني تركي حول ولاية الموصل “
٢- کتێبی – خۆێندنەوەیەک بۆ مێژووی خۆرهەڵاتی ناوەڕاست، عێراق، هەرێمی کوردستان « ١٩٢٠ – ٢٠٠٣ »
” قراءة لتاريخ الشرق الأوسط – العراق – إقليم كوردستان –
٣- نامیلکەی – ناساندنی شاری کەرکوک – کە لە « قاموس الاعلامی تورکی عوسمانی » یەوە وەرگێڕدراوەتە سەر زمانی کوردی، لە ژمارە « ٢٧٦١ » ی رۆژی « ٢٠٠٢/٥/٢١ » ی کوردستانی نوێ بڵاوکراوەتەوە.
أوراق لتعريف كركوك ترجمة من قاموس الإعلام التركي… لمؤلفه شمس الدين سامي.
٤- نامیلکەی – کۆماری تورکیا و ئیسلامی سیاسی – لە دوسێی کوردستانی نۆێ ژمارە « ٨٣٣٠ » ی رۆژی « ٢٠٢١/٤/١٠ » بڵاوکراوەتەوە.
أوراق – الجمهورية التركية والإسلام السياسي .
كما وله عشرات المقالات المنشورة في الدوريات والصحف اليومية في كوردستان والمواقع الإلكترونية .