المحامية / هيفار محمد عمر
يبدو ان للتاريخ هنا في هذه المنطقة تاريخ حافل بالاقتتال والنزاع و المحاربة لاجل فرض النفوذ و الهيمنة السياسية و العسكرية و الجغرافية و الاقتصادية انها بوتقة الصراعات التاريخية ما بين الامبراطوريات القديمة و الحديثة بشكلها السياسي التي نراها و نلمسها في وقتنا الحاضر ، يبدو ان لغة الحروب و فتيل النيران و صراعات الارقام وفقا لمنطلق العصر اكبر من الانسانية التي معظم دول هذا العالم ، نعم البقاء للاقوى وشريعة الغاب باتت شريعة سياسية و شريعة اقتصادية ياكل القوي الضعيف دون رحمة، ما زالت الدول المنتصرة والدول الخاسرة من الحربين العالميتين وانصار الحرب الباردة متقاسمة فيما بينها متخاصمة و متنازعة و متحاربة فيما بينها ، يبدو ان التاريخ والاعوام والعقود ليست كفيلة بنسيان الماضي و طي صفحات الزمن الغابر،الايدولوجيات و القوميات و الافكار و العرائق و الاصول و حب الهيمنة و السيطرة تستحوذ على المشاهد اليومية دونما اكتراث؟ حتى دخلت التكنولوجيا والعولمة و الغاز و النفط والصناعات العسكرية و الغذاء و الدواء و الاوبئة و الترسانات النووية صدر القوائم التي تناقش و تتنافس ، انها الحرب العالمية الثالثة و الرابعة ان جاز التعبير ، لتتغير فيها اشكال العديد من الخرائط السياسية و الاقتصادية و الفكرية و العقائدية،امواج من الغضب و امواج من الاستياء و الغضب و ثورات شعبية تحرق كل من تقف ضدها، انها رياح تعتري و تكتسح كل ما امامها بلارحمة او هوادة ، انها لغة الجوع و الحاجة و الاحتياجات اليومية تقرع طبول الكبار بانغام من الصغار التي ترغب قلب الواقع لما هو افضل ، لم تعد القارات امنة و لا الخرائط ثابثة ان كل شيء في تغير في هذا العالم المتغير و المتفاعل مع بعضه على مدار اللحظة بشرقه و بغربه و شماله و جنوبه دون استثناء.