خاص – المسرى
أعلن نقيب المعلمين العراقيين عباس السوداني، أن الاستعدادات لبدء العملية التربوية تحتاج إلى دعم حكومي مباشر، لأن هناك أبنية مدرسية متهالكة ولا يوجد دعم حكومي كافي للقطاع التربوي، مضيفاً أن موازنة الدولة لهذا القطاع المهم بائسة.
وقال السوداني خلال مشاركته في برنامج (لقاء المسرى) الذي يبث على قناة (المسرى)، إن “هناك أعداد كبيرة من التلاميذ تسربت من المدارس وأصبحوا في عداد الأميين”، مضيفاً، أن “نقابة المعلمين تمكنت من إيصال رسالة قوية للحكومة العراقية بأن القطاع التربوي في خطر، حيث أصدرت الحكومة قراراً على خلفية الرسالة بتلبية مطالب المعلمين لإصلاح القطاع التربوي”.
وبشأن الاعتداءات على الكوادر التربوية، قال السوداني، إن “هناك تقصير واضح حيال الشخص المعتدى عليه سواء كان معلم أو معلمة ولم تتداول هذه القضية في المحاكم إلا نادراً، مع العلم أن القانون واضح وصريح وتم تأكيده في مجلس القضاء الأعلى، وعلى الغالب تحل هذه القضايا عن طريق العشائر وليس القانون”.
وحول مشاريع بناء المدارس وإنجازها وتوقفها، أوضح نقيب المعلمين العراقيين عباس السوداني، أن “موضوع بناء المدارس بدأ بالفشل وانتهى بالفشل، حيث هناك مشاريع لم تنفذ وهناك مدارس ذهبت أموالها إلى مقاولين غادروا العراق إلى الخارج وهذا الملف معروف لدى الحكومة العراقية”.
وأشار السوداني إلى أن “العراق يحتاج إلى ثورة تصحيحية في قطاع التربية والتعليم، بانطلاق مظاهرات مطالبة بتهيئة المدارس ودعم المعلم والتلميذ، فضلاً عن دعم وزارة التربية، لأنها الوزارة الوحيدة التي تهم الجميع”.
وبشأن نقص الكتب المدرسية مع بداية العام الدراسي، أوضح السوداني، أن “الموضوع يتعلق بالموازنة العامة التي تقر في وقت متأخر، بسبب الخلافات السياسية”، مضيفاً، أن “التخصيصات المالية لطباعة الكتب يجب أن تكون خارج الموازنة وعلى وزارة التربية أن تنهي التعاقدات مع المطابع في وقت مبكر”.
وحول دور نقابة المعليمن في مساعدة المحاضرين بتعيينهم وتنفيذ مطالبهم، أوضح السوداني، أن “أول من دافع عن حقوق المحاضرين وتعيينهم هي نقابة المعلمين وذلك عن طريق القيام بفعاليات وتظاهرات موسعة على مستوى محافظات العراق، للمطالبة بتعيين المحاضر”.
