يواجه المؤتمر العام الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني عاصفة من التدخلات في عملية انتخاب قادته الجدد، وفيما بدأت التكتلات الحزبية داخل الحزب الواحد تبرز إلى السطح لتسبب مشاكل حقيقية للمؤتمر، يكشف عضو بأحد أفرع الحزب عن دلائل وشواهد على شراء الذمم وحجم تلك التدخلات وعلميات التزوير في انتخابات المؤتمر.
المؤتمر يعاني التزوير والتكتلات ومنافسات غير أخلاقية وشراء للذمم
ويهدد العضو في الحزب الديمقراطي الفرع الـ 11 حسن رسول ومعه 13 آخرون بكشف حالات التزوير والتكتلات التي ترافق عملية الانتخابات الداخلية في حزبه بالقول: إن “المؤتمر يعاني من التزوير والخروقات والتكتلات ومنافسات غير أخلاقية وشراء للذمم”، مؤكدا أننا “لن نرضح للضغوطات التي تواجهنا”.
مرشحون نالوا عضوية المؤتمر بالتزوير وشراء الذمم
وكان كوادر متقدمة في الحزب الديمقراطي وعددهم ١٤ كادرا، ضمن اللجان الأربعة لمناطق (مركه وبيتوبن وحاجياوا وخوشناوتي) التابعة لفرع الـ ١١ للحزب، أشاروا في بيان وجهوه أمس، للرأي العام والجهات ذات الصلة إلى الخروقات وعمليات التزوير التي يمارسها حزبهم في مؤتمره العام أن هناك “شواهد وإثباتات وأدلة حول التزويرات والخروقات في انتخابات أعضاء المؤتمر الـ ١٤”، مؤكدين
أن العديد من المرشحين نالوا عضوية المؤتمر عبر عمليات التزوير والخروقات التي شابت الانتخابات الداخلية للحزب.
اللجنة القانونية تأكدت من صحة التزويرات لكنها لم تحرك ساكنا
وأكدوا أنهم “سجلوا دعاوى ضد اللجنة القانونية الخاصة بمؤتمرهم، مطالبين بإعادة الانتخابات، غير أن تلك الدعاوى لم تلق أذانا صاغية لاستغلال اللجنة العليا لانتخابات المؤتمر اللجنة القانونية العالية لأغراض ومآرب أخرى”.
ويضيف رسول أن “اللجنة تأكدت من صحة ادعاءاتنا وصحة الأدلة والشواهد التي قدمنها، بعد إجراءها تحقيقات دقيقة”، مستدركا أن “اللجنة حرفت مسار التحقيقات وأفرغت دعاوانا من محتواها، فهي بإمكانها إسكاتنا لكنها لن تقدر على إجبارنا على القبول والرضا بما يجري”.
قنوات الاتحاد الوطني تكشف خفايا مؤتمر الحزب الديمقراطي
ويتخذ أعضاء الحزب الديمقراطي الرافضين للخروقات التي تصاحب انتخابات مؤتمر حزبهم العام، من صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي منصة للتعبير عن احتجاجهم لما يحصل، حيث لجأ 14 منهم وتنظيمهم الفرع الـ 14 للحزب، ولأول مرة إلى قنوات الاتحاد الوطني الكوردستاني للكشف عن التكتلات والضغوطات التي يمارسها حزبهم في انتخابات مؤتمره العام.
وكشف رسول عن “رفع شكاوى للجنة القانونية الخاصة بأعمال المؤتمر، طالبنا فيها بعدم السماح لمن نجح بالفوز في الانتخابات عبر التزوير من الترشح مجددا، لأن من نجح في نيل عضوية المؤتمر عبر الغش، لن يكون مصيره واضحة المعالم”.
ولفت رسول إلى أن “عمليات تزوير كبيرة رافقت انتخابات المؤتمر في فرع حلبجه وكذلك فرع عقرة وكذلك الحال عندنا، وبدورنا أوصلنا ما يجري بشفافية إلى الرأي العام”، مهددا بكشف وعرض الدلائل لو ظل المؤتمر ماشيا في طريق التزوير والخروق”.
الديمقراطي يلجا إلى الترهيب لتكميم الأصوات المعارضة
ويعتمد الحزب الديمقراطي طرقا وأساليب شتى لتكميم الأفواه المعارضة وسد الطريق على كشف الحقائق منها ممارسة ضغوطات والترهيب وأمور أخرى.
ويتابع حسن رسول العضو في الفرع الـ 11 للحزب الديمقراطي الكوردستاني إن “تهديدات تطالنا بعدم كشف الدلائل، لكننا لن نرضخ لها، إذ ان التوزير والخروق والتكتلات والمنافسة غير الشرعية وشراء الذمم وتوزيع الأموال لاحقت انتخابات مؤتمر الأفرع كذلك”
وختم بالقول: “أوصلنا كل ذلك بالدلائل إلى اللجنة العليا لدعاوى المؤتمر، ومع إقرار الأخير بصحة ما نقول، إلا لم تحرك ساكنا، لا بل عمدوا إلى إغلاق القضية”.