كشف استطلاع لمعهد بريطاني بقاء حماسة أنصار التيار الصدري للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
وعلى عهدة التقرير صدر عن معهد (جاثام هاوس) البريطاني للدراسات ذكر ، أن ” زعيمهم مقتدى الصدر التقى قادة انتفاضة تشرين مؤخراً لتبادل معهم الأفكار، مشدداً على عدم توصل الطرفين إلى تحالف لغاية الوقت الحاضر”.
التقرير لفت في سياق آخر الى أن ” زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر رغم أنه أعلن في آب 2022 عن انه اعتزل السياسة، فانه من غير المحتمل انسحابه من النظام السياسي للعراق او ان يسمح له بان ينهار لحرب أهلية”.
وتابع ، أن ” استطلاعاً شمل ألف شخص بين أهالي مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد ، أظهر ان 49% منهم يعتزمون المشاركة في الانتخابات القادمة، مقابل 27% فقط أبدوا عدم استعدادهم للمشاركة ، مؤكدين بان الانتخابات هي أكثر فاعلية من الاحتجاجات في تحقيق التغيير والإصلاح.
وأشار التقرير، إلى أن ” التيار الصدري عندما لجأ إلى الاحتجاج مرة أخرى على النظام السياسي في عام 2022، فان خطابه تجاه حركة تشرين تحول على نحو كبير من اجل تسهيل عملية التسوية”.
ويواصل التقرير، أن ” ردوداً عن أسئلة إضافية شملها الاستطلاع، كشفت عن ان 49% من أبناء التيار يعتبرون الانتخابات قطعا كأكثر عامل مؤثر في تحقيق تغيير وإصلاح سياسي من الاحتجاجات، في حين بين 22% فقط ان الاحتجاجات هي الأسلوب الأكثر فاعلية في احداث تغيير”.
وزاد التقرير، أن «غالبية الصدريين يميلون لاعتبار الاندفاع للاحتجاج وسياسة الانتخابات كستراتيجيات تكميلية، في حين يشكك التشرينيون والشباب من غير التيار الصدري بفعالية الانتخابات، وذلك على الرغم من جهود بذلها عاملون دوليون من اجل زيادة نسبة المشاركة بالتصويت.
أردف “معهد جاثام هاوس” أن استطلاعه يؤكد بشكل عام انه من المحتمل ان تبقى حماسة الصدريين للانتخابات بهيمنة التيار على موقفه الانتخابي فيما يتعلق برغبة المصوتين في المشاركة.